عُمان.. نهضة تتجدد في ظل قيادة ملهمة

 

 

 

جمال بن عبدالله الهنائي

 

تشرق شمس العشرين من نوفمبر هذا العام حاملة معها عبق المجد وروح النَّهضة المتجددة؛ حيث تطل علينا الذكرى 281 لتأسيس الدولة البوسعيدية في ثوب جديد وحلةٍ تتجاوز كل ما سبقها من احتفالات؛ إذ تتجسد في هذه المناسبة ملامح سلطنة عُمان المتجددة وتكتب فصولاً جديدة من قصة وطن صاغ مجده بالأصالة، ورسم مستقبله بالعزيمة والإرادة.

مئتان وواحد وثمانون عامًا من البناء والعطاء والمجد المتصل، منذ أن انطلقت مسيرة التغيير في كل شبر من أرض الوطن وتأسست مؤسسات الدولة الحديثة على أساس العدالة والمساواة والاحترام وأُطلقت طاقات الإنسان العُماني ليكون شريكا في بناء وطنه، وحارسا لقيمه وهويته.

واليوم نعيش في ظل نهضة متجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه؛ حيث تواصل سلطنة عُمان مسيرة نهضتها بخطى واثقة نحو المستقبل خلال الخمسة أعوام الماضية شهدت تحولات استراتيجية كبرى في شتى المجالات؛ إذ أُعيدت هيكلة مؤسسات الدولة لتواكب متطلبات التنمية الحديثة، ووُضِعت رؤية "عُمان 2040" كخريطة طريق نحو اقتصاد متنوع ومستدام، ونُفِّذت إصلاحات اقتصادية ومالية عززت الاستقرار ورفعت من كفاءة الأداء الحكومي، وازدهرت المناطق الاقتصادية واللوجستية وانطلقت مشاريع كبرى في الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وشهدت الأعوام الأخيرة نهضة في التعليم والتقنية وريادة الأعمال دعمًا للشباب وتمكينًا لهم كافة الميادين.

كل ذلك يجري بخطى متزنة يقودها سلطان ذو رؤية بعيدة جمع بين الحكمة والعزم وبين الإيمان الراسخ بمكانة الإنسان العُماني كمحور التنمية وركيزة التقدم نلامس هذا اليوم انطلاقة جديدة تعبر عن الإنجازات التي تمت خلال خمس سنوات ماضية وإنجازات حديثة لم نسمع عنها ستنطلق في هذا اليوم الوطني الغالي على قلوبنا.

ويبقى الإنسان العُماني هو الركيزة الأساسية لمسيرة التنمية بها جملة من وفاء وإخلاص وولاء صادق لقيادته، فإننا بهذا اليوم سوف نحتفل بمسيرة وطن صنع تاريخه بيده ولا نحتفل ليوم في التاريخ فحسب.

وختامًا.. سلطنة عُمان اليوم في الذكرى الـ281 لتأسيس الدولة البوسعيدية تقف شامخة بين الأمم بثقة راسخة بأن القادم أجمل وأن ما تحقق في العقود الماضية ما هو إلا تمهيد لنهضة أعظم وأشمل في ظل قيادة العاهل المفدى والقيادة الحكيمة لمولانا السلطان هيثم بن طارق المُعظم، وستواصل سلطنة عُمان مسيرتها نحو مستقبل يليق بتاريخها المجيد والمشرف وشعبها الأبي.

كل عام وسلطنة عُمان المجد بخير، وكل عام وجلالة السلطان قائد نهضتنا بخير، وكل عام ونحن أبناء هذا الوطن على العهد والولاء باقون.

الأكثر قراءة

z