هونج كونج – الوكالات
قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين إن بكين مستعدة للاضطلاع بدور أكبر في دعم أمن واستقرار سوريا، مؤكدة استعدادها لبحث المشاركة في إعادة بناء الاقتصاد السوري الذي أنهكته الحرب الممتدة منذ أكثر من 13 عامًا.
وجاء الموقف الصيني عقب اجتماع رفيع المستوى في بكين جمع وزير الخارجية الصيني بنظيره السوري، حيث ناقش الجانبان سبل توسيع التعاون السياسي والاقتصادي، إضافة إلى دور الصين المحتمل في مسار إعادة الإعمار.
وأكدت الخارجية الصينية في بيانها أن بكين "تدعم وحدة وسلامة الأراضي السورية"، مشيرة إلى أنها مستعدة "لتعزيز التنسيق السياسي وتوسيع مجالات التعاون بما يخدم تحقيق الاستقرار والتنمية في سوريا".
ويرى مراقبون أن التحرك الصيني يأتي في إطار رغبة بكين في تعزيز حضورها في الشرق الأوسط، خاصة بعد نجاح وساطتها العام الماضي في إعادة العلاقات بين السعودية وإيران. كما يتزامن مع تصاعد الجهود الإقليمية والدولية لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي بعد عودتها إلى جامعة الدول العربية.
وتتطلع دمشق إلى جذب استثمارات دولية لإعادة بناء بنيتها الأساسية وقطاع الطاقة والمرافق العامة، فيما تبحث الصين—من خلال مبادرة "الحزام والطريق"—عن فرص توسيع دورها الاقتصادي في المنطقة.
ولم تعلن بكين تفاصيل محددة بشأن نوع الدعم أو حجم الاستثمارات المحتملة، لكن مراقبين يتوقعون أن يشمل التعاون مشاريع في البنية التحتية والطاقة والاتصالات، إلى جانب دعم فني ولوجستي في مجالات الأمن والاستقرار.
