المنامة- الرؤية

أكد سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى أهمية العمل التشريعي والبرلماني الخليجي المشترك؛ باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز التلاحم بين الدول والمؤسسات البرلمانية الخليجية، بما يحقق الأهداف المشتركة لشعوبها.

وألقى المعولي كلمة خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الدوري التاسع عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقدت أعماله في العاصمة البحرينية المنامة. وأشار سعادته إلى أن الاجتماعات الدورية للمجالس التشريعية الخليجية تأتي تجسيدًا لتوجيهات القادة ورؤيتهم الحكيمة نحو تعزيز التشاور وتبادل الخبرات التشريعية والبرلمانية، وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال: "نسعى إلى تحقيق المزيد من التنسيق التشريعي، بما يسهم في توطيد العلاقات الثنائية، ويعزز العلاقات الاقتصادية والتنموية، ويخدم تطلعات دولنا نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا". وأشاد سعادته بالعلاقات الخليجية الأوروبية، التي حققت شراكة خليجية أوروبية على مدى العقود الماضية، وأكد أهمية المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية؛ باعتبارها مرتكزًا أساسيًا في بناء المجتمعات واستمرارها لتحقيق الرخاء والاستقرار، وما يعزز مسيرة التنمية ويخدم الأمن والسلم الدوليين، لينعم العالم أجمع بالسلام والحرية والوئام.

وناقش الاجتماع التاسع عشر لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية خلال أعماله عددًا من البنود أبرزها تقرير الاجتماع الثامن عشر، وتوصيات ندوة حول الدور التشريعي للمجالس التشريعية الخليجية في حوكمة الذكاء الاصطناعي، كما بحث الموضوعات المشتركة بين المجالس التشريعية الخليجية، إضافة إلى مناقشة سبل تطوير التعاون البرلماني مع البرلمان الأوروبي، وتعزيز التعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية ومجموعة الكاريبي.

وأجمعت المجالس التشريعية خلال اجتماعها على اختيار الموضوع الخليجي المشترك لعام 2026 ليكون بعنوان "الاقتصاد الرقمي الخليجي.. التشريعات وتطوير البنى التقنية، وتعزيز المساهمة في الناتج المحلي، وتحفيز الاستثمارات، وتعزيز سلامة المجتمع الخليجي في المنصات الرقمية".

وأصدر رؤساء المجالس التشريعية الخليجية في ختام أعمال اجتماعهم التاسع عشر، بيانهم الختامي الذي تضمن جملة من التوصيات والقرارات؛ أبرزها: إدانة الاعتداء العسكري الإسرائيلي الغادر على دولة قطر في التاسع من سبتمبر الماضي، مؤكدين أن ذلك الاعتداء يُعد مخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأثنوا على ما قامت به المملكة العربية السعودية من جهود كان آخرها رئاستها لمؤتمر حل الدولتين الذي عقد في سبتمبر الماضي في نيويورك، مشيرين إلى أن انعقاد المؤتمر كان فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام وتأكيد الالتزام الدولي بتنفيذ حل الدولتين.

وأكد أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية عبر البيان الختامي على أهمية استمرار اللجنة الوزارية العربية المعنية بدعم دولة فلسطين، برئاسة مملكة البحرين، في أداء مهامها، ومواصلة تحرّكها على المستوى الدولي لمساندة جهود دولة فلسطين في نيل مزيدٍ من الاعترافات الدولية، والحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، كما أشادوا بالجهود التي بذلتها سلطنة عمان في الوساطة بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة أنصار الله الحوثيين لتوصلهم إلى وقف إطلاق النار.

من جانب آخر، عبر أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية عن بالغ أسفهم لما تشهده جمهورية السودان الشقيقة من أحداث مؤسفة، مؤكدين على أهمية التهدئة ووقف أي أعمال عنف، وضمان حماية المدنيين. ورفع أصحابُ المعالي والسعادة برقية تهنئة إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة قرب حلول اليوم الوطني لسلطنة عُمان؛ متمنين لجلالته موفور الصحة والعافية، وللشعب العُماني دوام التقدم والازدهار.

وضمَّ وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال الاجتماع التاسع عشر لرؤساء المجالس التشريعية الخليجيـة والاجتماع الثاني والعشرين للجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية بمملكة البحرين، كلًا من: سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى، وسعادة خميس بن حمدان الغافري، وسعادة سلطان بن حميد الحوسني، وسعادة الدكتور طلال بن سعيد المحاربي، وسعادة عبد العزيز بن حمدان البلوشي، وسعادة علي بن مسلم بن سعيد غواص أعضاء المجلس.