ديوان البلاط السلطاني يُصدر "الدليل الميداني للثدييات في سلطنة عُمان"

مسقط- الرؤية

أصدر ديوان البلاط السلطاني كتابًا بعنوان "الدليل الميداني للثدييات في سلطنة عُمان"؛ الذي يُعَدُّ من الإصدارات العُمانية المُهِمَّة في توثيق الحياة الفطرية، ويُثري المكتبة البيئية العُمانية بمحتواه العلمي والمعرفي المتكامل، وهو يجمع بين الدقة البحثية والعرض الميداني، ويعكس التزام سلطنة عُمان بتعزيز البحث العلمي البيئي وترسيخ ثقافة الاستدامة؛ بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".

ويقدم هذا الدليل سِجِلًًّا علميًّا شاملًا لأنواع الثدييات البرية والبحرية التي تزخر بها البيئة العُمانية؛ جامعًا بين الدقة البحثية والملاحظة الميدانية في إطار علمي ميداني يعكس عمق الاهتمام بصون الإرث الطبيعي والحفاظ على التنوع الأحيائي. ويُبرِزُ الدليل النطاق الجغرافي للثدييات وخصائصها السلوكية والتكاثرية وموائلها الطبيعية؛ مع إرشادات عملية للتعرف إلى العلامات الميدانية والآثار البيئية التي تُخلِّفها تلك الكائنات في بيئاتها المختلفة. كما يتضمن صورًا فوتوغرافية ورسومًا توضيحية وخرائط تظهر توزع الأنواع في مناطق سلطنة عُمان المختلفة؛ بما يجعل منه مرجعًا بصريًّا وعلميًّا متكاملًا للباحثين والمهتمين بالشأن البيئي.

ويستعرض الدليل الميداني في فصولِه السبعة منظومةً بيئية متكاملة تُجسِّد التنوعَيْنِ الطبيعي والجغرافي في سلطنة عُمان؛ حيث يتناول الفصل الأول المناطق البيئية وأنواعها وخصائصها الممتدة من جبال الحجر شمالًا إلى سهول الرمال في الداخل، وصولًا إلى جبال ظفار الخضراء جنوبًا. ويستعرض الفصل الثاني المحميات الطبيعية ودورها في حماية التنوع الأحيائي، ويركز الفصل الثالث على تصنيف أنواع الثدييات وبيان الفروقات المميزة بينها. أما الفصل الرابع فيقدم إرشادات عملية لمشاهدة الثدييات والتعامل معها ميدانيًّا؛ بينما يتناول الفصل الخامس الآثار والعلامات التي تُخلِّفها الثدييات لتسهيل تعقُّبها ودراستها. وفي حين خُصِّصَ الفصل السادس لعرض الثدييات البرية وبيئاتها الطبيعية؛ فإنَّ الفصل السابع يُعْنَى بالثدييات البحرية التي تزخر بها المياه العُمانية.

وصدر الدليل بنسختين، عربية وإنجليزية؛ ليكون مرجعًا علميًّا وعمليًّا متاحًا للباحثين والمهتمين والجمهور العام، بما يسهم في رفع الوعي البيئي، ويجسد التكامل بين المعرفة العلمية والممارسة الميدانية في دراسة الحياة الفطرية ورصد الأنواع النادرة، ويرسخ مكانة سلطنة عُمان بصفتها أُنموذجًا في حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية، واستدامتها للأجيال القادمة. 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة