راشد بن حميد الراشدي
تنطلق يوم الإثنين المقبل الثالث من شهر أكتوبر الحالي أعمال مؤتمر القمة العالمي لسرطان 2025 بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض في مسقط؛ بمشاركة عدد من الجمعيات والهيئات المعنية من 40 دولة.
يحظى المؤتمر باهتمام عالمي كبير نظرًا لما يشكله مرض السرطان من قلق عالمي من خلال انتشاره في مختلف الدول.
المؤتمر يُعد نقطة انطلاقة نحو مكافحة السرطان من خلال البحوث والدراسات المقدمة وما وصل إليه العالم من تقنيات ووسائل للعلاج وكذلك ما وصل إليه من معرفة مسببات المرض وطرق الوقاية منه.
ويُشكِّل المؤتمر فرصة ثمينة لتعزيز الخبرات والمعرفة في مجالات متعددة؛ تشمل: التوعية بالمرض والوقاية منه إضافة للبحوث العلمية المقدمة وبرامج التدريب المطورة وكذلك يعزز الجهود العالمية التي تقوم بها مختلف الهيئات والجمعيات المشاركة في هذا المؤتمر والتعاون والتنسيق التام بين معظم المشاركين في مجال مكافحة مرض السرطان ومحاولة الوصول إلى إيجاد العلاج الناجع له وكذلك طرق الوقاية منه وفق أحدث ما وصل إليه الطب في هذا المجال.
إنَّ مؤتمر القمة العالمي للسرطان 2025 يُجسِّد الرؤية المشتركة الفاعلة نحو توحيد الجهود وتعزيز الشراكات من أجل بناء مستقبل أكثر أمانًا وصحةً للإنسان ،وفق أعلى معايير الصحة والسلامة التي ينشدها الجميع.
المؤتمر ومن خلال أطروحاته يحظى باهتمام عالمي نظرًا لما يحتويه من دراسات وبحوث علمية رائدة تخدم البشرية جمعاء؛ حيث يفتح آفاقًا واسعة لتكامل الجهود وتبادل المعرفة، ويؤكد أن القضايا الصحية الكبرى مثل السرطان لا يمكن أن تواجهها دولة أو جهة بمفردها.
يجمع المؤتمر نخبة من صناع القرار والباحثين والمهتمين بالشأن الصحي لتوحيد الجهود في مواجهة التحدي العالمي الأكبر، ألا وهو مرض السرطان الذي يلقى اليوم اهتمامًا من معظم الاطباء والباحثين، بعد تزايد انتشاره في العالم والذي يجب أن تكون هناك وقفات جادة وتطورات متسارعة تسابق الزمن لكبح جماحه والتقليل من آثاره ومعايشته كمرض عضوي غير خطير.
إنَّ ما يقوم به العلماء من أطباء وباحثين في هذا المجال يستحق أن نقف له وقفة إجلال وتقدير لما يقومون به من دور ملموس، ومن ثم نتمنى أن يحقق المؤتمر على مدى أيامه الأربعة النجاحات المأمولة في مجالات العلاج ومكافحة المرض.
حفظ الله الجميع من شر الأمراض وهنأهم بثوب الصحة والعافية، وقمة مسقط ستمثل انطلاقة عالمية جديدة لتوحيد الجهود نحو مكافحة مرض السرطان ومسبباته.
