مسقط - الرؤية
نظّمت الجمعية العُمانية لحماية المستهلك، الثلاثاء، ندوة بعنوان "السمنة: حماية المستهلك بين التحدي والابتكار"، برعاية سعادة منصور بن زاهر الحجري، عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الصحية، وبحضور عددٍ من المسؤولين والمشاركين من الجهات ذات الاختصاص، وذلك في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية وتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" في بناء مجتمعٍ صحي ومستدام.
وتضمنت الندوة جلستين علميتين ناقشتا تحديات السمنة وسبل مكافحتها، وقدّم خلالهما نخبة من المختصين أوراق عمل متنوعة، ففي الجلسة الأولى قدّمت الدكتورة حليمة شطيط الغنامية -طبيبة اختصاصية صحة عامة بوزارة الصحة- ورقة بعنوان "من التحدي إلى التغيير نحو نمط حياة صحي"، تناولت فيها أهمية التحول السلوكي في مواجهة السمنة، كما قدّم كامل محمد الزدجالي -اختصاصي تغذية علاجية ورياضية- ورقة بعنوان "السمنة إلى أين"، ناقش فيها الاتجاهات الحالية للسمنة وتأثيراتها الصحية.
وقدّمت الدكتورة سهام بنت ناصر الشعيبية، رئيسة قسم التوعية الصحية بوزارة التربية والتعليم، ورقة عمل بعنوان "دور المؤسسات التعليمية في مكافحة السمنة وتعزيز الثقافة الصحية لدى النشء"، ركّزت فيها على دور المدارس في بناء وعي صحي مبكر. وقدّمت الدكتورة منيرة بنت عبدالله الفكرية، أخصائية إعلام بهيئة حماية المستهلك، ورقة بعنوان "الوعي الاستهلاكي وصحة المجتمع"، تناولت فيها العلاقة بين السلوك الشرائي والصحة العامة.
أما الجلسة الثانية، فقد تناولت محور الابتكار في الصحة، بمشاركة ممثلين من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومركز سلامة الغذاء، قدّمت خلالها يسرى بنت سيف المعمرية، رئيسة قسم الحلول المبتكرة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ورقة بعنوان "التعريف بالابتكارات التقنية وتطوير الحلول الذكية في مجال الصحة"، استعرضت فيها تطبيقات التقنية في تعزيز الصحة، كما قدّم الدكتور محمد بن سعيد البلوشي، مفتش أغذية أول ببلدية مسقط، ورقة حول البيئة والصحة وأسلوب الحياة، ناقش فيها تأثير البيئة على أنماط الحياة الصحية .
وقدّمت أميمة بنت راشد الحبسية، أخصائية تحاليل أغذية، ورقة بعنوان "دور مركز سلامة وجودة الغذاء في تعزيز السياسة الغذائية الوطنية وتحسين أنماط الاستهلاك"، كما قدّمت الدكتورة موزة بنت عبدالله البوسعيدية، عضو مجلس إدارة الجمعية، ورقة بعنوان "تطبيق نظام العلامة التغذوية: خطوة نحو تعزيز الصحة".
واختُتمت الندوة بجلسة حوارية أتاحت مساحة تفاعلية لتبادل الآراء والخبرات بين المشاركين والمتحدثين، بما يعزز الفهم المشترك للتحديات المرتبطة بالسمنة وسبل مكافحتها، ويسهم في إثراء النقاش العلمي وتحفيز الشراكات بين مختلف القطاعات المعنية بالصحة والتغذية.
