مسقط- الرؤية
أطلقت الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومينفست" وبالتعاون مع مؤسسة بيت الزبير، برنامجًا رائداً يجمع بين الفن والذكاء الاصطناعي، إذ يأتي ذلك ضمن اهتمام المؤسستين بقطاع التعليم، ويعكس الرؤية المشتركة للمؤسستين في رعاية الإبداع، وتعزيز التعلم، وبناء جيل مُلم بالمعرفة ومنتجٍ ومتوافقٍ مع أهداف رؤية عُمان 2040.
وتدور الشراكة حول إطلاق مبادرة نوعية بعنوان "Future Frames" ، حيث تُعنى هذه المبادرة بالجمع بين الذكاء الاصطناعي والفن، وتهدف إلى تزويد الشباب العُماني بالخبرة العملية في الأدوات الرقمية التي تُعيد تشكيل الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.
ويُنفذ هذا البرنامج الرائد بالتعاون مع منصة (سرد)، وهي منصة متخصصة في السرد البصري المعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويغطي المنهج التدريبي المخصص تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل كتابة الأوامر، والفوتوشوب المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ونشر المحتوى، كما يتجاوز البرنامج الجانب التقني ليركز على فتح نقاش معمق حول الاعتبارات الأخلاقية والثقافية في الأعمال المنتجة بالذكاء الاصطناعي، لضمان أن يكون الابتكار مسؤولًا ومعبّراً بأصالة عن فكرة المبتكر ورؤيته.
وتستهدف المبادرة فئتين عمريتين رئيسيتين: طلاب المدارس في المرحلة الإعدادية والثانوية (12-16 عاماً) في مسار "مقدمة في الذكاء الاصطناعي والإبداع"، وطلاب الكليات والجامعات (16-20 عاماً) في مسار "الفن والمشاريع المطبقة بالذكاء الاصطناعي". ويشمل البرنامج ورش عملية ومختبرات إبداعية، مع فرص لعرض أعمال الطلاب الفنية المُولّدة بالذكاء الاصطناعي من خلال معارض ومسابقات تُقام في بيت الزبير.
وقال بدر بن عوض الشنفري، الرئيس التنفيذي للعمليات في أومينفست: "يؤكد هذا التعاون على تفانينا في الاستثمار في مستقبل شباب عُمان من خلال دعم المبادرات التي تدمج بين الابتكار والتعليم والإبداع، وتتبنى مبادرة "Future Frames" مبادئ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي تشجع على دعم التعليم الجيد والشامل والابتكار للجميع، من أجل تحقيق الاستدامة المستقبلية".
وأضاف: "نهدف من خلال هذه الشراكة إلى تمكين الجيل القادم بالمعرفة والمهارات اللازمة للازدهار في اقتصاد رقمي وإبداعي متصاعد، مما يجسد دورنا كداعم لهذا التحول في السلطنة."
من جانبها، أوضحت الدكتورة منى بنت حبراس السليمية، مدير عام مؤسسة بيت الزبير: "إن هذه الشراكة تمثل التزامًا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في توفير التعليم الجيد، وتحقيق رؤية عمان 2040 من خلال تزويد الطلاب بمهارات عملية قابلة للنقل وذات صلة بقطاعي الفن والتكنولوجيا، ومساعدة الشباب على تحديد مسارات واضحة للمستقبل خاصة في الوظائف الإبداعية، وتعزيز التعاون متعدد التخصصات بين الفن والتصميم والتكنولوجيا، كل ذلك في إطار اهتمام مؤسسة بيت الزبير بتعزيز قطاعات اهتماماتها الثلاثة: التراث والفنون والثقافة، بالإضافة إلى القطاع الرابع المتمثل في التعليم والتدريب".
