تنعقد آمال عريضة على "قمة السلام" التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في مصر، بمُشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة الدول العربية والأجنبية، وذلك عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النَّار في غزة لتنفيذ المرحلة الأولى من "خطة ترامب" لوقف الحرب العدوانية التي استمرت لمدة عامين.
وفي ظل مشاركة هؤلاء القادة، فمن الضروري أن يجري وضع صيغة واتخاذ إجراءات لإجبار الاحتلال الإسرائيلي بقيادة مجرم الحرب والمطلوب للعدالة الدولية، بنيامين نتنياهو، على الالتزام بما تمَّ الاتفاق عليه وما جرى توقيعه في شرم الشيخ بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
صحيحٌ أنَّ الاحتلال انقلب على الهدنة التي اتفق عليها في يناير الماضي، وهو ما اعتاد الصهاينة عليه من الغدر والخيانة طوال تاريخهم، إلّا أن الزخم الدولي الذي يحيط بالمقترح الأمريكي وبمؤتمر القمة في شرم الشيخ، يُبشِّر بأنَّ هذه المرَّة قد تنجح في إخماد نار الحرب إلى الأبد، والتي عجز المجتمع الدولي بما فيه أمريكا من وقفها طوال العامين الماضيين، قبل أن يخرج المقترح الأمريكي بعد العزلة الدولية لإسرائيل، والمشهد المخزي لنتنياهو في الأمم المتحدة وانسحاب مُعظم الوفود من القاعة.
إنَّنا مع ساعات قريبة من تسليم الأسرى الإسرائيليين، في ظل غموض يحيط بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين من المقرر الإفراج عنهم وسط تعنت إسرائيلي في الإفراج عن بعض قيادات المقاومة، لكننا نأمل أن تفضي جهود الوسطاء إلى حل مستدام لوقف الحرب وانسحاب الاحتلال من القطاع وبدء الإعمار؛ لتعود الحياة مُجدَّدًا إلى القطاع.