مسقط- الرؤية
شهد معرض ومؤتمر العمران والبيت والبناء توقيع 10 اتفاقيات تعاون بين مطوري مدينة السلطان هيثم ومشاريع الأحياء السكنية المتكاملة مع عدد من البنوك المحلية، لدعم تمويل مشاريع الأحياء السكنية المتكاملة ضمن مبادرة صروح.
ووقّعت شركة المدينة العقارية -المطوّر لحي العهد- ثلاث اتفاقيات مع كل من بنك ظفار وبنك العز الإسلامي وبنك نزوى، فيما وقّعت شركة النماء العقارية -المطوّر لحي نماء- اتفاقية مع بنك العز الإسلامي، ووقّعت شركة الذهب العقارية -المطوّر لحي الشروق- اتفاقية مع بنك ظفار، إلى جانب توقيع شركة الإدراك العقارية -المطوّر لحي النسيم- اتفاقية مع بنك عُمان العربي، ووقعت شركة تبيان -المطور العقاري لحي النُهى بمدينة السلطان هيثم- اتفاقية مع بنك الأهلي الإسلامي، كما وقعت شركة الأهلي صبور العقارية -المطور لحي وادي زها بمدينة السلطان هيثم- اتفاقية مع بنك الأهلي الإسلامي.
كما جرى توقيع اتفاقيتين لحي تلال النخيل بمحافظة مسندم، شملت الأولى اتفاقية تطوير حي تلال النخيل بين شركة مسندم العالمية للاستثمار وشركة دبليو سي تي بيرهاد إنترناشونال، فيما تناولت الثانية اتفاقية الشراكة والتصميم والبناء للمشروع بين شركة مسندم للإنشاءات والخدمات الفنية وشركة دبليو سي تي بيرهاد إنترناشونال.
ويمتد مشروع تلال النخيل على مساحة 635 ألف متر مربع، ويضم 680 وحدة سكنية، ويُعد أحد المشاريع النموذجية ضمن مبادرة الأحياء السكنية المتكاملة صروح التي تنفذها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالشراكة مع القطاع الخاص.
وتضمن المؤتمر عقد جلسة وزارية رفيعة المستوى بعنوان "التمويل والسياسات لمستقبل المدن المستدامة"، شارك فيها معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، وسعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني بمملكة البحرين، والمهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية بجمهورية مصر العربية.
وناقشت الجلسة سبل صياغة السياسات الاقتصادية والتحفيزية لجذب الاستثمارات العقارية والتنموية، ودور المدن المستدامة في تحفيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، مع التأكيد على أهمية الأطر التشريعية والمالية المرنة التي تواكب المتغيرات العالمية في أنماط التطوير الحضري، وتدعم الاستثمار طويل الأمد في المدن المستقبلية.
كما استعرضت الجلسة التجارب الإقليمية في التنمية العمرانية من خلال النماذج المصرية والبحرينية، وما حققته من نجاحات في إشراك القطاع الخاص وتطوير منظومات التمويل والتحفيز، إلى جانب الاستثمار في البناء الأخضر والبنية الأساسية المستدامة، كما ناقشت الجلسة العوامل المشتركة لنجاح المدن الحديثة، وفي مقدمتها وضوح الرؤية الحكومية، وتكامل الأدوار بين الجهات المعنية، واستحداث أدوات تمويل مرنة تسهم في تسريع وتيرة التطوير العمراني.
من جانب آخر، استعرض معالي الدكتور خلفان الشعيلي التجربة العُمانية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية كإطار شامل يواكب مستهدفات رؤية عُمان 2040، وما نتج عنها من حراك متسارع في السوق العقاري الوطني بفضل تهيئة بيئة استثمارية جاذبة وتوسيع قاعدة المطورين المحليين والدوليين.