ختام التمرين الخامس للفريق الوطني للبحث والإنقاذ

مسقط- الرؤية

في مشهدٍ يعكس الجاهزية الميدانية والالتزام بمعايير العمل الدولي، اختتم الفريق الوطني العُماني للبحث والإنقاذ التمرين العملي الخامس، والذي استمر لمدة 36 ساعة متواصلة، محاكيًا عددًا من السيناريوهات الواقعية المرتبطة بالكوارث والأزمات الكبرى.

وجاء التمرين ضمن سلسلة من البرامج التدريبية النوعية التي ينفذها الفريق استعدادًا للارتقاء إلى المستوى الثقيل في التصنيف الدولي لفرق البحث والإنقاذ (INSARAG)، وهو أعلى تصنيف تمنحه الأمم المتحدة للفرق المتخصصة في هذا المجال. ويُعد الوصول إلى هذا التصنيف اعترافًا بكفاءة سلطنة عمان وقدرتها على تقديم الدعم داخليًا وخارجيًا عند وقوع الكوارث واسعة النطاق.

ونُفِّذ التمرين تحت إشراف مقيمين دوليين من منظمة البحث والإنقاذ الدولية، حيث راقبوا عن قرب أداء الفريق أثناء التعامل مع فرضيات متعددة، شملت البحث تحت الأنقاض، إنقاذ المحاصرين، إدارة مواقع الانهيارات، والتنسيق الميداني في بيئات عالية الخطورة. وقد ركّز المقيمون على دقة الاستجابة، وسرعة اتخاذ القرار، ومستوى التنسيق بين الوحدات المختلفة.

وأكد المشرفون أن ما أظهره الفريق من جاهزية وتنظيم يعكس التطور المستمر في مستوى التدريب والاحترافية، مما يعزز فرص سلطنة عمان في نيل التصنيف الثقيل، ويُرسّخ مكانتها كأحد الداعمين الرئيسيين للجهود الإنسانية على المستوى الدولي.

وبانتهاء التمرين الخامس، يواصل الفريق الوطني للبحث والإنقاذ مسيرته نحو تحقيق إنجاز وطني جديد يُضاف إلى سجل سلطنة عمان الحافل في مجال الاستجابة للطوارئ، مُجسِّدًا صورة العطاء والتضامن والقدرة على مواجهة التحديات بكفاءة عالية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة