بمشاركة حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية

ملامح المشهد الإنساني تتصدر مناقشات "القمة الخليجية الثانية للعمل الإنساني" بالبحرين

 

المنامة- الرؤية

نظَّمت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون، وبالتعاون مع مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بمملكة البحرين، أعمال القمَّة الخليجية الثانية للعمل الإنساني لعام 2025"، في العاصمة البحرينية المنامة؛ بمشاركة خبراء ومتحدثين من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025 في دورتها السابعة.

وشارك حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية في هذا المحفل الإقليمي البارز؛ حيث جرى تكريم جريدة الرؤية بجائزة العمل الإنساني على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، تقديرًا لإسهاماتها النوعية في خدمة القضايا الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية.

القمة (1).jpg
 

وافتتح فعاليات القمة الخليجية الثانية للعمل الإنساني لعام 2025، سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار العباسي رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وقال في كلمة افتتاحية: "إنه ليسعدني ويشرفني أن أرحب بكم جميعًا في هذا المحفل الخليجي المتميز، والمتمثل في القمة الخليجية الثانية للعمل الإنساني لعام 2025، والتي يتم تنظيمها ضمن فعاليات جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025؛ حيث تجتمع فيها العقول والقلوب من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، تأكيدًا على رسوخ القيم الإنسانية في مجتمعاتنا، وتجديدًا للعهد بأن يظل العمل الإنساني ركيزة أصيلة في مسيرة نهضتنا الخليجية". وأضاف: "لقد أولت دول مجلس التعاون منذ تأسيسها مكانة رفيعة للعمل الإنساني، إدراكًا منها أن الإنسان هو محور التنمية وغايتها، ولقد جسّد قادتنا الكرام هذه الرؤية من خلال مبادرات إنسانية رائدة امتدت آثارها إلى أصقاع العالم، فغدت منطقتنا الخليجية منارة خير وعطاء".

وأكد أن انعقاد هذه القمة في نسختها الثانية يمثل محطة مهمة لمواصلة البناء على ما تحقق في الدورة الأولى، وفتح آفاق أرحب للتعاون الخليجي في مجال العمل الإنساني، من خلال تعزيز الشراكات، وتبادل الخبرات، وتبني مبادرات مبتكرة تعزز حضور منطقتنا في المشهد الإنساني العربي والعالمي. ونوه العباسي بدور الخبراء والمتحدثين والممارسين الذين أثروا هذه القمة بمساهماتهم وتجاربهم النوعية، متقدمًا بالشكر للشركاء الاستراتيجيين الذين أسهموا في تنظيم هذا الحدث؛ ليكون منصة فاعلة للارتقاء بمسارات العمل الإنساني؛ بما يتواءم مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية الخليج 2030. وأضاف سعادته قائلًا: "إنَّنا في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية نؤمن أن العمل الإنساني ليس جهدًا فرديًا أو موسميًا، بل هو رسالة مستمرة تقوم على التعاون والتكامل بين مؤسساتنا الحكومية والخاصة وغير الربحية، لنصنع جميعًا مستقبلًا أكثر عدلًا ورحمةً واستدامة". وأوضح أن تنظيم جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها السابعة، وبمشاركة قيادات من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية لهو دليل ثابت على رسوخ العمل الإنساني الخليجي، وانعكاس لتاريخه ودوره المشرف بدعم من قادة دول مجلس التعاون الخليجي يحفظهم الله تعالى.

القمة (2).jpg
 

وقدم سعادة المستشار عبداللطيف النقلي المشرف العام على مؤسسة حسن عباس شربتلي لخدمة المجتمع ورئيس القمة الخليجية الثانية للعمل الإنساني، كلمة قال فيها: "يُسعدني ويُشرفني، بصفتي رئيس فعاليات القمة الخليجية للعمل الإنساني في دورتها الثانية لعام 2025، أن أرحب بكم جميعًا في هذا الحدث الخليجي العلمي الإنساني، والذي نجتمع فيه اليوم لنحتفي بقيم العطاء والتكافل التي لطالما ميّزت مسيرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وأضاف أن انعقاد هذه القمة يتزامن مع مناسبة غالية، وهي حفل تكريم الفائزين بجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها السابعة، والتي أصبحت علامة مُضيئة في سجل المبادرات الرائدة الهادفة إلى دعم وتعزيز العمل الإنساني في منطقتنا الخليجية. وقال: "إنه لمن دواعي الفخر أن تُنظَّم هذه الفعاليات بشراكة بنّاءة بين الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون، ومع مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بمملكة البحرين، في صورةٍ مُشرِّفةٍ من صور التعاون والتكامل لتحقيق أهدافنا المشتركة في خدمة الإنسان وبناء المجتمعات". وتابع سعادته القول: "إنَّ العمل الإنساني لم يعد مجرد مبادرة طوعية؛ بل أصبح ركيزة أساسية في التنمية المستدامة، وجسرًا للتواصل الحضاري، ورسالة سامية تحمل معاني الرحمة والعدل والسلام، ودول مجلس التعاون- بقياداتها الحكيمة- جسَّدت هذه الرسالة في الداخل والخارج؛ لتبقى نموذجًا يُحتذى به في العطاء الإنساني".

واستطرد قائلًا: "إننا إذ نحتفي اليوم بهذه الكوكبة المشرّفة من الفائزين بجائزة العمل الإنساني، نتطلع إلى أن تواصل دول مجلس التعاون الخليجي دورها الريادي في المشهد الإنساني العربي والعالمي؛ بما تمتلكه من خبرات متراكمة، ومؤسسات راسخة، وتجارب ثرية في ميادين العطاء والإغاثة والتنمية؛ فالمأمول من دولنا، وهي تتصدر مؤشرات المساهمات الإنسانية إقليميًا ودوليًا، أن تستمر في تعزيز شراكاتها مع المنظمات الدولية، وأن تبتكر مبادرات نوعية تُسهم في إرساء الاستقرار، وتمكين المجتمعات، ودعم جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم". وفي ختام كلمته، قال النقلي: "لا يسعُني إلّا أن أُعبِّر عن امتناني العميق لكل من ساهم في إنجاح هذه القمة، راجيًا من الله تعالى أن يبارك جهود الجميع، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يديم على دولنا الخليجية أمنها واستقرارها ورخاءها. ودورها الرائد في المشهد الإنساني".

إلى ذلك، أُقيمت جلسات عمل علمية، شارك فيها خبراء ومتخصصون من دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات العمل الإنساني. واستعرض المتحدثون عبر أوراق علمية رصينة موضوع "ملامح المشهد الإنساني في دول مجلس التعاون.. الإنجازات والتحديات والفرص".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة