الرؤية- فيصل السعدي
نظمت السفارة الصينية بمسقط حفل استقبال، بمناسبة الذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ورعى الحفل معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين والمهتمين من الجانبين.
وعبر سعادة ليو جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عُمان في مستهل كلمته عن خالص التهنئة لجميع المواطنين الصينيين في عُمان بمناسبة العيد الوطني، الـ76، مُرحِّبًا بجميع الحضور من مختلف الأوساط والذين دعموا مسيرة التحديث في الصين وأسهموا في تعزيز علاقات الصداقة الصينية العُمانية. وقال سعادة السفير الصيني: "منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، سجل الشعب الصيني، بقيادة الحزب الصيني الحاكم، ملحمة تاريخية عظيمة؛ إذ نهض من حالة الفقر والضعف ليقف شامخًا في الشرق، ويحقق معجزة تنموية غير مسبوقة في تاريخ البشرية".
وتابع سعادته قائلًا إن سلطنة عُمان أرض عريقة وصاحبة الحضارة المشرقة؛ حيث كانت منذ القدم جوهرة على طريق الحرير البحري، وقبل أكثر من ألف عام، أبحر الملاحون العُمانيون إلى مدينة قوانغتشو الصينية، وفي عهد أسرة مينغ زار الأسطول الضخم للبحّار الصيني تشنغ خه عُمان مرات عدة، حاملًا السلام والتجارة، وزارعًا بذور الصداقة. وأوضح أنه بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا عام 1978 على أساس مبدأ "الصين الواحدة"، ترسَّخت هذه الصداقة العريقة، وتطورت في عام 2018 إلى شراكة استراتيجية؛ لتفتح آفاقًا واسعة للتعاون والتواصل بين شعبينا.
وأضاف سعادة السفير أن التعاون العملي عمّق المنفعة المتبادلة بين عُمان والصين؛ ففي عام 2024 بلغ حجم التبادل التجاري 36.7 مليار دولار أمريكي؛ لتظل الصين الشريك التجاري الأول لعُمان، كما نجحت الصين في إطلاق أول قمر صناعي عُماني. وأشار إلى أن الشركة الوطنية للكهرباء الصينية ساهمت في بناء شبكة نقل كهرباء وطنية موحدة حديثة في عُمان؛ مما عزز استقرار شبكة الكهرباء العُمانية بشكل كبير، كما تحقق تعاون مثمر في مجالات الطاقة الخضراء والاقتصاد المستدام.
ووصف السفير الصيني الصداقة العُمانية الصينية كحبة اللؤلؤ، التي تزداد إشراقًا مع مرور الزمن؛ وكشجرة النخيل، تضرب جذورها في أرض الاحترام المتبادل والتعاون، لتُثمر ثمارًا حلوة.
وشهد الحفل إطلاق مسابقة "جسور" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وسفارة جمهورية الصين الشعبية، والتي تهدف إلى تبادل الرسائل الثقافية بين الطلاب العُمانيين المشاركين ونظرائهم من الطلاب الصينيين.