بلغ السيل الزبى

لا تدَّخر سلطنة عُمان جُهدًا لتأكيد حقوق الشعب الفلسطيني، وفضح الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وعلى رأسها غزة، التي تنزف دمًا منذ نحو عامين تقريبًا في أبشع عملية تطهير عرقي في العصر الحديث.

الموقف العُماني الراسخ الداعم للقضية الفلسطينية تجلَّى بوضوح في كلمة سلطنة عُمان أمام أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ حيث أكدت السلطنة أنه قد طال الأمد وتفاقمت معاناة الشعب الفلسطيني و"بلغ السيل الزبى". وقد أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في هذه الكلمة أنه آن الأوان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، ومن ثم رفع الظلم عن هذا الشعب الذي يئن وحيدًا وسط خذلان المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنًا من أجل منع دولة الاحتلال من مواصلة جرائمها.

كلمة سلطنة عُمان في هذا المحفل الأممي، حثت على "ضرورة إعادة الاعتبار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، من خلال تنفيذ حلّ الدولتين"؛ لأنه يُمثِّل "السبيل العادل والوحيد نحو سلام دائم وشامل ينهي عقودًا من الصراع والحرمان". ولقد دعت سلطنة عُمان إلى إطلاق حملة عالمية سلمية لرفع الحصار والظلم عن الشعب الفلسطيني، وهي دعوة إنسانية صادقة تعكس القيم التي تؤمن بها وتترسخ في وجدان شعبها.

إنَّ تحقيق السلام العادل والشامل بمثابة الضمانة الكبرى لاستدامة الأمن والاستقرار والتنمية؛ الأمر الذي يستدعي أن تتخذ هذه المنظمة خطوات فعّالة تضمن بسط مظلة السلام حول العالم.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة