◄ الرحلة البحرية تمتد لشهرين على طول السواحل العُمانية بطول 3165 كيلومترًا
◄ المستكشف العالمي مارك إيفانز يقود المغامرة على متن قارب "كاياك"
مسقط- الرؤية
ترعى أسياد للنقل البحري، إحدى شركات مجموعة أسياد، رحلة "عُمان 3165" والتي أُطلِقت في الجمعية الجغرافية الملكية بلندن، بالتزامن مع الاحتفال بيوم الملاحة البحرية العالمي، تحت رعاية سعادة بدر بن محمد بن بدر المنذري سفير سلطنة عُمان لدى المملكة المتحدة، وحضور عددٍ من الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية، إلى جانب مؤسسات علمية وتعليمية وجامعات مرموقة، فضلًا عن الشركاء الاستراتيجيين لأسياد للنقل البحري.
وتُعد هذه الرحلة البحرية الاستكشافية حدثًا غير مسبوق، إذ تنطلق على مرحلتين؛ الأولى من نوفمبر وحتى ديسمبر 2025، والثانية من يناير وحتى فبراير 2026، لتغطي السواحل العُمانية بطول 3165 كيلومترًا، وسيقودها المُستكشِف العالمي مارك إيفانز على متن قارب "كاياك" فردي مصمم على الطراز الغرينلاندي التقليدي، ويعتمد على قوة التجديف والتيارات الهوائية، ومجاراة الأمواج، في انسجام تام مع عناصر الطبيعة وذلك لضمان خلوّ الرحلة من الانبعاثات الكربونية، لتكون التجربة الأولى من نوعها في المنطقة، ولتعزّز مكانة سلطنة عُمان على خريطة المبادرات العالمية في مجال الاستدامة.
وستُشكّل هذه المبادرة منصة حيّة لتوثيق الإرث البحري العريق لعُمان وإبراز التنوّع البيولوجي الفريد لبيئتها البحرية، كما تنقل قصص المجتمعات والشباب الذين يسهمون اليوم في بناء مستقبل مستدام؛ حيث ستعتمد على تكامل الفن والعلم والإعلام الرقمي من بودكاست وأعمال فنية وأبحاث ميدانية، على أن يُتاح البودكاست لاحقًا للمدارس حول العالم ليُسهم في التعليم ونشر الوعي بأهمية البيئة البحرية، لتحوّل البحر إلى مختبر مفتوح يربط الماضي بالمستقبل ويؤكد أهمية حماية النظم البيئية الساحلية والبحرية في مواجهة التحديات المناخية.
ومن خلال رعايتها لهذه الرحلة، التي يتزامن انطلاقها مع يوم الملاحة البحرية العالمي الذي يأتي هذا العام تحت شعار "محيطنا، التزامنا، وفرصتنا"، تؤكد أسياد للنقل البحري موقعها الريادي كأحد أهم المساهمين الإقليميين في ترسيخ الاستدامة البحرية كمحرك إستراتيجي لنمو قطاع النقل البحري، حيث استثمرت الشركة خلال الأعوام الماضية في تحديث أسطول يضم أكثر من 90 سفينة وفق أعلى معايير الكفاءة البيئية، كما تم تطبيق وتبني أنظمة رقمية متقدمة لإدارة الوقود ومراقبة الانبعاثات من السفن، مما أسهم في خفض استهلاك الطاقة والانبعاثات بنسب ملموسة. كما تواصل استكشاف حلول مبتكرة تشمل الوقود النظيف وتقنيات الدفع البديلة، بما يعكس التزامها العملي بتقليل البصمة الكربونية لعملياتها ويؤكد مكانة أسياد للنقل البحري في طليعة المشغلين إقليميًا ودوليًا، بوصفها نموذجًا يحتذى في الموازنة بين الكفاءة التشغيلية والمسؤوليتين البيئية والمجتمعية، وذلك في انسجام تام مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" الطموحة.
وبهذه المناسبة، قال القبطان خليل الهوتي نائب الرئيس للشؤون البحرية في أسياد للنقل البحري:
"بينما تجسّد ’رحلة عُمان 3165‘ التقاء الإرث العُماني بالمسؤولية البيئية، يعكس دعمنا لهذه المبادرة التزام أسياد للنقل البحري بوضع الاستدامة في صميم عملياتها، كما يعزّز موقع سلطنة عُمان على الخريطة البحرية الدولية ويدعم ترشحها لعضوية المنظمة البحرية الدولية. وتمتد هذه الجهود لتتوافق مع مساعي عُمان نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، من خلال الاستثمار في حلول مبتكرة تشمل الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، بما يرسّخ مكانتها كصوت إقليمي موثوق وشريك دولي مسؤول في حماية المحيطات."
ويُعد إطلاق هذه الرحلة منصة إستراتيجية للتعاون الدولي في مجال الاستدامة البحرية ورسالة تؤكد أن سلطنة عُمان ماضية من خلال كبرى مؤسساتها بخطى واثقة نحو ترسيخ ريادتها كدولة بحرية مستدامة قادرة على الجمع بين إرثها العريق ودورها الفاعل في صياغة مستقبل الملاحة العالمية.