مسقط- الرؤية
نظَّمت وزارة العمل، صباح أمس الثلاثاء بولاية صحار، ملتقى "أهمية الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية لتعزيز الأداء المهني"، تحت رعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة.
ويهدف الملتقى إلى إبراز الدور المحوري الذي تؤديه الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية في رفع كفاءة الأداء، وتحسين جودة التدريب والتأهيل، وضمان جاهزية الكوادر الوطنية للانخراط في سوق العمل وفق معايير واضحة ومحددة لكل مهنة. وقال زاهر بن عبدالله بن محمد آل الشيخ مدير دائرة المعايير المهنية ومدير مشروع الإستراتيجية إن الملتقى يندرج ضمن جهود وزارة العمل لتفعيل الاستراتيجية على مستوى المحافظات، وتعريف القطاعات المختلفة بأهدافها وآليات تطبيقها، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تأتي استجابة لرؤية "عُمان 2040"، وتهدف إلى رفع جودة الأداء المهني في سلطنة عُمان من خلال توحيد المعايير المهنية، وتطبيق نظام الاعتماد المهني وبطاقات ورخص مزاولة المهن؛ بما يضمن كفاءة القوى العاملة الوطنية ويُعزِّز ثقة المجتمع والمؤسسات بسوق العمل العُماني. وأضاف آل الشيخ: "ما يُميِّز هذه الاستراتيجية أنها لا تقتصر على وضع أُطر نظرية أو لوائح تنظيمية؛ بل ترتكز على بناء منظومة عملية متكاملة يتم ربطها مباشرة باحتياجات سوق العمل، كما تتيح المجال لتحديث المهن ومهاراتها بشكل مستمر بما يواكب التحولات الاقتصادية والتكنولوجية؛ لتكون بذلك أداة تطوير مستدامة وليست مجرد وثيقة تنظيمية".
وأكد آل الشيخ أن وزارة العمل حريصة بشكل دائم على مدّ جسور التعاون مع كافة القطاعات والجهات المعنية في محافظة شمال الباطنة، وندعو الجميع إلى المبادرة والمشاركة الفاعلة في تطبيق المعايير المهنية، بالتعاون مع وحدات المهارات القطاعية التي تُسهم في بناء سوق عمل منظم وذي كفاءة عالية. وتؤكد الوزارة ووحدات المهارات القطاعية استعدادها لتقديم الدعم الفني واللوجستي لكل شريك يسعى للتطوير والارتقاء بالممارسات المهنية.
وأكد الدكتور هلال بن عبدالله الهنائي رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين العُمانية أن هذا الملتقى يدعم مسيرة الصناعة الوطنية ويعكس الاهتمام بدورها في بناء اقتصاد مستدام. وأضاف أن الجمعية تضم ما يقارب 40 شركة صناعية كبرى ومتوسطة تمثل مختلف القطاعات الصناعية في سلطنة عُمان، معربًا عن اعتزاز الجمعية بدورها كشريك استراتيجي في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة 2040.
وتخللت الملتقى عروض تفصيلية عن أهمية المعايير المهنية، وأهمية الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية، ونجاح وحدة المهارات القطاعية للطاقة والمعادن، وعرض لنجاح وحدة المهارات القطاعية للهندسة وعرض لنجاح وحدة المهارات القطاعية للصناعة، وعرض لنجاح وحدة المهارات القطاعية للوجستيات. فيما اختُتِم الملتقى بجلسة حوارية حول الاستراتيجية الوطنية والترخيص والتصنيف المهني.