◄ تسليط الضوء على مكانة عُمان كوجهة للتطوير الحضري والعمران المستدام
◄ إبراز الفرص الواعد في قطاع التطوير العقاري لجذب المستثمرين
◄ تقديم 70 ورقة عمل متخصصة وإقامة 48 فعالية مصاحبة بالمحافظات
◄ مشاركة 44 مطورًا عقاريًا و6 بنوك ومؤسسات تمويلية
◄ انطلاق "هاكثون التخطيط العمراني" في نسخته الخامسة بشعار "صنّاع الغد"
الرؤية- سارة العبرية
كشفت وزارة الإسكان والتخطيط العُمراني، الإثنين، تفاصيل معرض ومؤتمر العمران والبيت والبناء، الذي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 6 إلى 9 أكتوبر المقبل تحت شعار "مدن مستدامة للإنسان"؛ وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ضمن النسخة السادسة من أكتوبر العُمران.
ويُعد المؤتمر منصة رئيسية لإبراز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للتطوير الحضري، ووجهة رائدة في مجال العمران المستدام، من خلال ما يطرحه من حوارات، وورش عمل، وعرض لمشروعات مستقبلية كبرى، إلى جانب تعزيز دور التخطيط العمراني كرافد اقتصادي وتنموي يواكب مستهدفات الوطنية.
ويأتي تنظيم المؤتمر تجسيدًا لرؤية "عُمان 2040" في مجال التنمية العمرانية المستدامة، وخطوة لتعزيز دور التخطيط الحضري كمحرك للتنمية الشاملة؛ إذ يسعى المؤتمر إلى إبراز التجربة العُمانية في المحافل الدولية، وتوفير مساحة لتبادل الخبرات بين صناع القرار والمستثمرين والمواطنين، في إطار دعوة شاملة للمشاركة المجتمعية في صياغة مدن المستقبل.
ويُشكل الحدث فرصة للتملك العقاري؛ حيث يجمع المطورين العقاريين والمؤسسات التمويلية في مكان واحد؛ مما يُتيح للزوار الاطلاع على المشاريع السكنية المطروحة والتعرف عن قرب على خيارات التمويل المتاحة، كما يستعرض المؤتمر الفرص الاستثمارية في المشاريع المستقبلية؛ بما يُعزِّز جذب الاستثمارات وإبراز الفرص الواعدة في قطاع التطوير العقاري.
ويشهد الحدث هذا العام نموًا ملحوظًا في حجم المشاركة؛ حيث يستعرض المؤتمر أكثر من 70 ورقة عمل متخصصة ضمن 5 محاور رئيسية، و6 مشاريع ومدن مستقبلية كبرى، إضافة إلى إقامة 48 فعالية مصاحبة في مختلف المحافظات. ويشارك في المعرض 30 مطورًا عقاريًا بينهم 7 لمشاريع مدينة السلطان هيثم و14 مطورًا ضمن مشاريع صروح، إلى جانب 6 بنوك ومؤسسات تمويلية؛ الأمر الذي يعكس قوة القطاع العقاري وتكامله.
ويتضمن برنامج المؤتمر لهذا العام مجموعة واسعة من الفعاليات، تشمل "ملتقى العمران المستدام" و"قمة المدن الدائرية"، إضافة إلى استعراض أوراق عمل متخصصة يُقدِّمها متحدثون محليون ودوليون، كما يشهد المؤتمر تنظيم هاكثون التخطيط العمراني في نسخته الخامسة تحت عنوان "صُنَّاع الغد"، والذي يوفر بيئة تفاعلية تمتد لأربعة أيام متواصلة لتحويل الأفكار المبتكرة إلى نماذج أولية ومشاريع ريادية، تسهم في بناء مدن أكثر استدامة وشمولية.
وتشمل الفعاليات كذلك أنشطة تعليمية وثقافية تفاعلية مثل "لُغز العمران"، وهي مبادرة معرفية تدمج بين الألغاز والورش والجلسات الحوارية لتعريف الزوار بأسس التخطيط الحضري والمدن الذكية، وإشراكهم في استكشاف التحديات الحضرية واقتراح الحلول المبتكرة. ويتضمن البرنامج "مناظرات التخطيط العمراني"؛ وهي مناظرات استعراضية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بقضايا العمران، وتعزيز المشاركة الشبابية في ملتقى أكتوبر للتخطيط العمراني.
ويضم المعرض المصاحب أكثر من 226 ركنًا متنوعًا، تُعرض من خلالها أبرز المشاريع العمرانية الكبرى التي ترسم ملامح مستقبل عُمان الحضري، مثل مدينة السلطان هيثم، ومدينة صلالة المستقبلية، ومدينة الثريا، والجبل العالي، ومخطط وسط الخوير. كما يحتفي المعرض بمشاريع عقارية نوعية كالأحياء والمخططات السكنية التي تأتي ضمن مبادرات "صروح"، ليعكس آفاقًا رحبة للتنمية العمرانية المستدامة والاستثمار الواعد.
ويتيح المعرض فرصة للتعرّف عن قرب على أبرز البرامج والمشروعات المرتبطة بقطاعي الإسكان والتخطيط العمراني، وفي مقدمتها المخططات الهيكلية، ودليل اشتراطات البناء، وبرامج الإسكان الاجتماعي، ونظام العنونة الوطني، والتحول الرقمي، وتملّك غير العُمانيين، إلى جانب منظومة متكاملة من المبادرات والخدمات الداعمة للتنمية العمرانية المستدامة.
وإلى جانب ذلك، يحتضن المعرض أركانًا مُتخصِّصة تقدِّم أحدث حلول المنازل الذكية والتقنيات الحديثة، وابتكارات التصميم الداخلي والديكور، ومنتجات الأثاث والمفروشات، إضافة إلى عروض شاملة في مواد البناء؛ مما يجعله منصة متكاملة توفر جميع الحلول تحت سقف واحد تثري تجربة الزائر.
وتشهد فعاليات المؤتمر باقة من الجوائز القيّمة المقدمة من المطورين العقاريين، تشمل 5 سيارات فاخرة، ومبالغ نقدية، إضافة إلى شقق سكنية، بما يثري تجربة الزوار ويعكس حجم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم الفعالية.
وبالتزامن مع إقامة معرض ومؤتمر العمران والبيت والبناء، تقام أكثر من 48 فعالية في مختلف المحافظات؛ بهدف تعزيز الوعي بالتخطيط العمراني وإشراك المجتمع في رحلة التطوير الحضري. وتشمل هذه الفعاليات لقاءات مباشرة، وورش عمل، ومبادرات شبابية، وأنشطة تفاعلية، إلى جانب برامج موجهة خصيصًا لطلبة المدارس لترسيخ قيم الاستدامة وزيادة الوعي العمراني لدى النشء؛ بما يسهم في تحقيق أثر تنموي مستدام على المستويين المحلي والوطني.