يتلقى الاحتلال الإسرائيلي صفعات متتالية من الدول الرافضة للإبادة الجماعية والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتقرير مصيره، وذلك على كافة المستويات الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية والسياسية.
فعلى المستوى الاقتصادي والعسكري، علقت عدة دول تجارتها مع إسرائيل ووقعت دول مثل إسبانيا عقوبات اقتصادية على الاحتلال ومنعت السفن التي تحمل وقوداً لجيش الاحتلال من عبور الموانئ الإسبانية، كما حظرت استيراد المنتجات القادمة من الأراضي الفلسطينية التي اغتصبها الإسرائيليون.
وعلى المستوى السياسي والدبلوماسي، فإنَّ دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية تتسع، وكان آخر الدول التي اعترفت بفلسطين هي بريطانيا وكندا وأستراليا، ومن المقرر أن تعترف فرنسا بفلسطين من على منبر الأمم المتحدة، وكذلك البرتغال في وقت لاحق.
ولم تستطع إسرائيل أن تخفي قلقها من هذه الموجة العالمية المتصاعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتبرت ذلك تهديدا لوجود إسرائيل وضربة مباشرة تنسف كل الممارسات الإجرامية التي تنتهجها إسرائيل منذ احتلال فلسطين عان 1948، وتدحض كافة الأكاذيب الإسرائيلية.
إنَّ إسرائيل تواجه اليوم عزلة حقيقية بعدما أيقن العالم أنها سبب الاضطرابات في المنطقة والعالم أجمع، وأنه لولا الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال لكان مصير هذا الاحتلال إلى زوال منذ سنوات عديدة، ومع ذلك سيأتي اليوم الذي يسترد فيه الفلسطينيون حقهم كاملاً، وسترفرف الأعلام الفلسطينية على كافة الأراضي المُحتلة وفي سفارات دول العالم أجمع.