مسقط-الرؤية
في إطار حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على تعزيز حضورها الفاعل على الساحة الدولية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، شارك مجمع الابتكار مسقط -المنطقة العلمية متعددة التخصصات- في المؤتمر العالمي للرابطة الدولية للمناطق العلمية ومناطق الابتكار (IASP 2025)، الذي يُعقد حاليًا في العاصمة الصينية بكين تحت شعار: "رفع سقف التميّز: مساحات الابتكار في خدمة التنمية عالية الجودة".
وتأتي هذه المشاركة في النسخة الثانية والأربعين من المؤتمر كخطوة استراتيجية تسعى إلى تمثيل سلطنة عُمان على الصعيد العالمي، وترسيخ مكانتها على خريطة الابتكار الدولية. ويُعد هذا الحدث الأكبر من نوعه عالميًا، إذ يجمع أكثر من 600 من قادة الابتكار وصنّاع القرار يمثلون ٩٧ دولة، ويوفر منصة محورية لربط مناطق الابتكار في مختلف دول العالم، وبناء جسور للتواصل، وتبادل الخبرات، واستعراض أفضل الممارسات الداعمة للتنمية المستدامة.
وفي إطار برنامج المؤتمر، قام وفد المجمع بزيارة منطقة داشينغ الدولية للطاقة الهيدروجينية ومجمع تشونغقوانتسونغ للروبوتات الصناعية، وذلك بهدف الاطلاع على أحدث التطورات في مجالات الطاقة المستدامة والروبوتات، إلى جانب المشاركة في دورة تدريبية متخصصة حول إدارة المناطق العلمية والابتكارية. وقالت الأستاذة نجاح بنت محمد الراشدية، المديرة العامة لمركز الابتكار: "يمتلك مجمع الابتكار مسقط طموحات محلية وإقليمية وعالمية، ومن هنا تأتي أهمية مشاركتنا في المحافل الدولية الكبرى مثل مؤتمر الرابطة الدولية للمناطق العلمية والابتكار، فهذه المشاركة لا تقتصر على تبادل المعرفة والخبرات فحسب، بل تمثل أيضًا منصة مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجالات البحث والتطوير والابتكار إلى سلطنة عُمان، بما يعزز موقعنا كمركز إقليمي رائد للابتكار في المستقبل. كما يعد فرصة مهمة لمناقشة التحديات التي تواجه المناطق العلمية عالميا، ومحاولة الوصول إلى حلول قابلة للتطبيق لمعالجة هذه التحديات".
من جانبه، أكد المهندس سلطان بن سيف العامري، مدير مجمع الابتكار مسقط على أن مشاركة مجمع الابتكار مسقط في هذا المؤتمر العالمي تُعد فرصة مهمة لتعزيز التعاون وبناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات علمية وبحثية رائدة، إلى جانب الاطلاع على أحدث التوجهات العالمية في مجالات المدن الذكية والتكنولوجيا والاستدامة، وإن حضورنا هذا يأتي امتدادًا لجهودنا المستمرة في التعريف بالمجمع عالميًا، وبناء جسور التواصل، وتبني أفضل الممارسات الدولية بما يسهم في تطوير بيئة الابتكار الوطنية ودعم مسيرة الاقتصاد المعرفي.