القدس المحتلة – الوكالات
عقد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بالقدس، أكد خلاله الجانبان على ضرورة إنهاء ما وصفوه بالتهديد المسلح لحركة حماس، وضرورة إعادة الرهائن المحتجزين في غزة، مشددين على التزام الولايات المتحدة وإسرائيل بالحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وقال روبيو إن "حماس لا يمكنها مواصلة العمل المسلح وتهديد السلام والاستقرار"، مؤكّدًا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملتزم بهذه القضية.
وأضاف أن الصداقة بين إسرائيل والولايات المتحدة تتجاوز السلام لتشمل التعاون في التكنولوجيا والاقتصاد.
وتابع روبيو: "كل شيء بدأ في 7 أكتوبر عندما قامت الجماعات المسلحة باختطاف أبرياء. سكان غزة يستحقون مستقبلًا أفضل، وهذا لن يتحقق إلا بتدمير حماس التي تستخدم المدنيين كدروع بشرية". واصفًا حماس بـ"التنظيم الإرهابي" مطالبا إياها بتسليم أسلحتها وإنهاء نشاطها المسلح الذي يهدد استقرار المنطقة.
كما شدد على أن حصول إيران على سلاح نووي يشكل خطرا لا يمكن القبول به، مضيفا أن صواريخها بعيدة المدى تهدد أمن المنطقة وأوروبا، مؤكّدا استمرار الولايات المتحدة في تفعيل كل وسائل الضغط. وأشار إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر في إبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
من جانبه، قال نتنياهو إن إسرائيل "لا تملك حليفًا أفضل من الولايات المتحدة"، معتبرا أن القرار الأميركي بقصف منشآت إيران النووية كان حكيمًا. وأكد التزام إسرائيل بإعادة الرهائن من غزة، ونهجها لهزيمة حماس وضمان عدم قدرتها على تهديد الدولة مرة أخرى.
وأضاف نتنياهو أن الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة أحادية الجانب لن تقرب من الحل، بل ستعزز موقف حماس، محذرًا الدول التي تسعى لذلك بأن إسرائيل سترد على هذه الخطوات. وأوضح أن قصف قادة حماس في قطر كان قرارًا إسرائيليًا مستقلاً، تحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عنه.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل تدافع عن الديمقراطية وتواجه نفاقًا دوليًا في إدانة أعمالها، مطالبًا سكان غزة بمغادرة المناطق التي تستخدمها حماس كمعاقل، مؤكدًا أن "لا حصانة للإرهابيين في أي مكان".