أكد أن عُمان تزخر بالعديد من الشعراء الذين تركوا بصمات جميلة في تاريخها

الشاعر سالم الدارودي لـ"الرؤية": القصيدة تطرق باب أفكاري دون سابق إنذار.. وضعف الدعم للأغنية العُمانية وراء تراجعها

◄ الصمت أبلغ من الكلام أحيانًا.. والرؤية غير مكتملة في ظل تسارع التطورات وتشابكها

◄ طبيعة ظفار أسهمت بدور بارز في تجربتي الشعرية.. وهذا سمت لكل أبناء المحافظة

◄ بعض أفكار قصائدي تعرض للسرقة لا سيما الغنائية منها

◄ كثير من المسابقات الشعرية يفتقد "الحياد"

◄ معايشة روّاد مؤلفي الأغنية الخليجية منحني ذائقة رفيعة.. ونعيش حاليًا "هوية غير أصلية"

◄ الأغنية الوطنية العُمانية تشهد ضعفًا ملحوظًا.. وأدعو الجهات المعنية للاهتمام بها

◄ أمي الدافع الأول والوحيد لكتابة أغنية "مسافر"

◄ ما زالتُ أحتفظُ بهدية السلطان قابوس.. وستظل ذكرى حية لروح هذا القائد العظيم

◄ لستُ مهتمًا بإصدار ديوان شعري يجمع كل قصائدي

◄ أتمنى أن يتحد العرب وتزول كل الخلافات بينهم

 

أجرى الحوار: حسين الراوي

برز اسم الشاعر سالم بن عبدالله الدارودي باعتباره أحد القامات الشعرية الأصيلة في عُمان، وترك بصمة واضحة على الساحة الشعرية وفي مجال الأغنية العُمانية والخليجية على السواء، وقد امتازت تجربته الشعرية بالغنى والعمق، مستندة إلى حياة مليئة بالأحداث والتجارب الإنسانية والوطنية، إضافةً إلى تأثره الكبير بطبيعة ظفار الخلابة التي شكلت خلفية فنية وجمالية لقصائده.

الدارودي اشتهر بحضوره المتأمِّل والهادئ في المشهد الإعلامي، وبقدرته على التعبير عن أحاسيسه الإنسانية والوطنية بكلمات صادقة، تجمع بين الذوق الرفيع والمعاني النبيلة.

"الرؤية" التقت بالشاعر المبدع خلال زيارة لمحافظة ظفار؛ حيث فتح قلبه وذاكرته للحديث عن رحلته الشعرية والأدبية، ورؤيته للأغنية العُمانية والخليجية، وتجربته في كتابة الشعر، إضافةً إلى مواقفه الإنسانية والوطنية التي أثرت في تكوينه كشاعر ومبدع.

 

وإلى نص الحوار..

 

 

** بين الغياب والحضور، كيف تفسر لنا موقع الشاعر سالم بن عبدالله الدارودي اليوم في المشهد الإعلامي، وفي ساحة الشعر والأغنية؟

بكل تواضع، أنا حاضر في قلب المشهد، أتابع الأحداث عن قرب وأرصد تفاصيلها، غير أنني أحيانًا أرى أن الصمت أبلغ من الكلام. فالتطورات من حولنا متسارعة ومتشابكة إلى حد يجعل الفهم صعبًا والرؤية غير مكتملة. عندها أفضّل أن أكتفي بالمشاهدة الهادئة والمتابعة الصامتة، من موقع القرب، بدلًا من الانخراط في ضجيج لا يضيف لي شيئًا.

 

 

** ما الذي ألهمك ودفعك لطرق باب الشعر والبدء في كتابته؟

الأحداث التي شهدتها الساحة العُمانية، وخاصة ما جرى في ظفار بتفاصيله الدقيقة على المستويات الوطنية والمجتمعية والشخصية، وفقد بعض أفراد عائلتي، كل ذلك شكّل محركًا أساسيًا في تجربتي الشعرية. كما إن الطبيعة الظفارية بما تحمله من جبال وسهول ووديان وخريفها المميز وموسم صربها (ربيعها)، كان لها دور بارز في صياغة تكويني كشاعر، وهذا لا ينطبق عليّ لوحدي، بل على العديد من شعراء ظفار.

 

 

** البعض يسأل.. كيف تخطر لك فكرة القصيدة عادةً؟

في الحقيقة، ليس هناك وقت أو مكان أو حالة محددة تأتي فيها فكرة القصيدة؛ فهي تأتي فجأة تطرق باب أفكاري دون سابق إنذار. قد يحدث ذلك وأنا في السيارة، أو على متن الطائرة، أو بين الأصدقاء، أو في مقهى. حينها أشعر بسرعة الحاجة لتوثيق الفكرة على ورقة حتى لا تفلت من ذاكرتي، ثم أتعامل معها لاحقًا وأحوّلها إلى قصيدة مكتملة.

 

 

** هل سبق أن تعرضت بعض قصائدك للسرقة؟

نعم.. سُرِقت بعض أفكار قصائدي، لا سيما تلك التي كتبتها للغناء؛ حيث سُرقت عدة أفكار من بعض قصائدي ثم لُحنت وغُنيت. وقد وقع ذلك نتيجة بعض اللقاءات والأحاديث في الجلسات التي تُناقش فيها مثل هذه المواضيع.

 

 

** ما رأيك في المسابقات الشعرية التي تُقام في مختلف دول الخليج والتي تُقدَّم فيها الجوائز؟

أؤيد المسابقات الشعرية الهادفة لاكتشاف المواهب

إذا كانت هذه المسابقات تهدف لخدمة الشعر الحقيقي وتشجيع الشعراء المستحقين، فأنا أؤيدها بلا تردد. أما إذا كانت قائمة على انتماءات قد تثير الخلافات والتناحر، فأنا بالطبع ضدها. وبصراحة، وأرى أن كثيرًا من هذه المسابقات يعاني من غياب الحياد تجاه الشعر الجيد والشاعر المستحق؛ حيث يصبح المعيار الأساسي فيها الانحياز لشاعر على حساب آخر.

 

 

** كيف تصف تجربتك مع جيل روّاد الأغنية الخليجية، وما الذي تراه قد تغيّر في هوية الأغنية الخليجية اليوم مقارنة بالماضي؟

بالنسبة لنا نحن شعراء وكتّاب الأغنية من جيلي، فقد عايشنا روّاد وصنّاع الأغنية الخليجية الكبار، مثل فائق عبد الجليل، وعبد اللطيف البناي، وسمو الأمير بدر بن عبد المحسن، وبدر بورسلي، إضافةً إلى عباقرة الموسيقى وعلى رأسهم الدكتور عبد الرب إدريس. هذا الجيل منحني ذائقة رفيعة وارتقى بي إلى مستوى كتابة أغنية تحمل معايير جمالية واجتماعية أصيلة.

لكن ما نراه اليوم في الأغنية الخليجية مختلف تمامًا، إذ بدت وكأنها تعيش هوية غير هويتها الأصلية. فقد ظهرت أعمال تفتقر إلى الكلمة العميقة ذات المعنى النبيل، وإلى اللحن الأصيل المتزن، وجرى فرض هذا اللون الجديد إعلاميًا حتى أصبح جزءًا من الذائقة العامة، على حساب الأغنية الخليجية الأصيلة.

 

 

** كيف تنظر إلى واقع الأغنية العُمانية اليوم؟

أرى أن الأغنية العُمانية اليوم تراجعت عن مكانتها السابقة، خاصة بعد رحيل عدد من صُنّاعها من المغنيين والشعراء، وتراجع الدعم الإعلامي لها. كانت الأغنية العُمانية في الثمانينيات والتسعينيات في أوج ازدهارها، أما اليوم فنحن ننتظر من جيل الشباب أن يعيد لها رونقها ويرتقي بها إلى المكانة التي تستحقها.

 

** هل من المتوقع أن نسمع عن تعاون أو اتفاق جديد بينك وبين شخصيات أو مؤسسات إعلامية لإنتاج أغانٍ جديدة؟

نعم.. لا شيء يمنع ذلك؛ سواء محليًا في عُمان أو خليجيًا. إذا توفرت الإمكانيات ووجد التوافق، فمن الممكن أن تظهر أغاني جديدة بجودة مماثلة لما قدمناه سابقًا، مثل: نامي يا عيني، مسافر، صافي ودادك، عشرة عمر، إلى جانب أغاني أخرى تم تنفيذها وحققت نجاحًا كبيرًا.

 

 

** كيف تقيّم واقع الأغنية العُمانية اليوم؟ وهل تعتقد أنها ما زالت أسيرة نطاقها الجغرافي المحدود؟ وما الأسباب التي تقف وراء ذلك برأيك؟

نعم، أرى ذلك بوضوح. فإذا نظرنا إلى النجاح الكبير الذي حققته الأغنية الكويتية على المستويين الخليجي والعربي، نجد أن وراءه عدة عوامل رئيسية؛ من أبرزها وجود شعراء مرموقين، وملحنين مبدعين، ومطربين يتميزون بأصوات قوية وأداء رفيع، إلى جانب الدعم الكبير من وزارة الإعلام الكويتية وشركات الإنتاج القوية. أما الأغنية العُمانية، وللأسف، فقد افتقدت إلى هذه العناصر، مما أعاق انتشارها بالقدر المأمول. ومع ذلك، يجدر التذكير بأن الأغنية العُمانية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي كانت قادرة على منافسة نظيراتها الخليجية بشكل ملحوظ.

 

** ما الذي تحتاجه الأغنية العُمانية اليوم لتستعيد جمالها وتألقها كما كانت في السابق؟

الأغنية العُمانية اليوم بحاجة إلى شخصيات داعمة وشركات إنتاج تساندها، تمامًا كما حظيت في السابق بدعم معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية، وشقيقه السيد خالد البوسعيدي، من خلال شركة سابكو للإنتاج الفني؛ حيث أسهموا بشكل كبير في نجاح الأغنية العُمانية وإبرازها بمختلف ألوانها. والسيد بدر بن حمد البوسعيدي يتميز بذائقة أدبية متفردة، كما كان والده رحمه الله السيد حمد بن حمود مُتفردًا في الشعر والأدب والتاريخ.

 

** ما هو تقييمك لواقع الأغنية الوطنية العُمانية في الوقت الحاضر؟

في الحقيقة، لم تعد الأغنية الوطنية اليوم كما كانت في بدايات النهضة والفترات السابقة، إذ تعاني في الوقت الراهن من ضعف ملحوظ. ومن هنا، فإنني أوجه دعوة للجهات المعنية بضرورة الاهتمام بهذا الجانب المهم، والعمل على تشكيل لجنة متخصصة لإجازة الأعمال الوطنية، تكون مهمتها مراجعة النصوص والألحان والتأكد من جودتها قبل بثها. فسلطنة عُمان العظيمة جديرة بأن تُخلَّد في أجمل الكلمات الوطنية، وتُصاغ لها أرقى الألحان، ويُصدح بحبها أعذب الأصوات.

 

** في سلطنة عُمان يوجد عدد كبير من الشعراء المبدعين، لكن من هم أولئك الذين تعتبرهم الأبرز والأكثر تميزًا في شاعريتهم؟

هذا واقع ملموس؛ فالسلطنة تزخر بالعديد من الشعراء الذين تركوا بصمات جميلة في تاريخها سواء في كتابة الشعر بصفة عامة أو كتابة الأغنية العُمانية، ومن أبرزهم: الشاعر الشيخ عوض بن بخيت العمري، والشاعر الكبير أبو المجد علي الصومالي، والشيخ سالم بن بخيت المعشني أبو قيس، هؤلاء الشعراء الثلاثة هم المميزين أكثر. وأضيف أيضًا الشاعر الشيخ سالم فنخور الكثيري، والشيخ عبدالله صخر العامري، والشيخ بخيت بن سعيد العمري، والشاعر المتميز سالم ناصر العمري، والشاعر سعيد سالم البرعمي، والشاعر أحمد محمد المعشني، والشاعر عبد العالم أبو سلطان.

 

** إلى من يمكن أن نُعزي الفضل في تطور الأغنية العُمانية في العصر الحديث؟

يُعزى تطور الأغنية العُمانية، من بداياتها وحتى العصر الحديث، إلى مجموعة من الأسماء البارزة، من بينهم الراحل محمد المقيمي، وسالم الصوري، وحمد حبريش، ثم مسلم عبد الكريم، وسالم علي سعيد، إضافةً إلى أسماء أخرى قد لا تحضرني الآن.

 

هل لديك استعداد للعودة مجددًا إلى الساحة الغنائية من خلال دعمك للمواهب الشابة من المطربين العُمانيين أو غيرهم؟

نعم.. مستعدٌ لدعم هؤلاء الشباب دون أي تردد؛ حيث إن ظهور مطربين متميزين يقدمون كلمات راقية وألحانًا جميلة يُعد مكسبًا كبيرًا للوطن وللفن العُماني، وخاصة في هذه المرحلة.

 

** هل تعتقد أن الشعر قادر على احتواء آلام الشاعر والتخفيف عمّا يعتريه من حزن وانكسار وخيبة؟

بالنسبة لي شخصيًا، أرى أن الشعر يستحق كل الامتنان؛ فهو كثيرًا ما خفَّف عني أحزاني وما كنت أعانيه من مشاعر سلبية في هذه الحياة. ولا تقتصر معاناة الشاعر على الجوانب المادية أو المعيشية فحسب، بل إن اتساع الحياة مليء بمحطات وتجارب يمر بها الإنسان ويتفاعل معها، والشاعر بطبيعته أكثر حساسية لتلك المحطات.

ولنا في تاريخ الشعراء مثال واضح؛ إذ إن العديد من الأمراء من الشعراء في الخليج العربي كتبوا عن أحزانهم وآلامهم بصدق كبير، رغم امتلاكهم لكل مقومات الرفاه المادي.

أما عن تجربتي الشخصية، فأذكر أنني بعدما كتبت أغنية “مسافر” سألني البعض إن كنت قد كتبتها في عُمان أم في المغرب، وحاولوا أن يستشفوا من ذلك أن دافعها ربما كان العشق. لكن الحقيقة أن الدافع الوحيد وراءها كان مشهدًا إنسانيًا عميقًا؛ إذ كتبتها عندما رأيت دموع أمي – رحمها الله – وهي تودعني قبل سفري إلى الدار البيضاء لمتابعة دراستي. كانت تحاول أن تبدو قوية وتخفي حزنها، وقالت لي كلمات لا تزال ترن في أذني: "سافر يا ولدي، المهم أن تكون مرتاحًا وسعيدًا، ولا يهمني أن تعود بالشهادة العلمية بقدر ما يهمني راحتك وسعادتك". ذلك الموقف المؤثر مع أمي – رحمه الله – كان هو الدافع الأول الوحيد والدافع الحقيقي لولادة أغنية “مسافر”.

 

هل لك أن تحدثنا عن ولاية طاقة حيث نشأت؟

نعم بالفعل.. ولدتُ ونشأتُ في ولاية طاقة، مرسى القلوب وولاية القلوب الطيبة. كانت طفولتي مليئة باللحظات الجميلة بين الجيران والحارات والجبال والبحر، وكل شيء فيها ترك أثرًا كبيرًا في قلبي وعقلي.

وعلى الرغم من أنني بنيت للعائلة منزلًا في صلالة ثم انتقلت الأسرة هناك، قضيت فترة ستة أشهر وحيدًا في منزلنا بطاقة قبل أن ألتحق بهم. وحتى اليوم، أحرص على زيارة صلالة ثلاث مرات على الأقل أسبوعيًا. وأحيانًا، عندما يعجز النوم عن المجيء في الليل، أستقل سيارتي متجهًا إلى طاقة، أطوف بشوارعها وحاراتها وبيوتها القديمة، وأمتع بصري على طول شاطئها الجميل.

 

 

** على ذكر ولاية طاقة، من المعروف أن منزلكم القديم في ولاية طاقة كان يقع بالقرب من منزل السيدة الجليلة ميزون بنت أحمد بن علي المعشني، والدة السلطان قابوس رحمهما الله. هل يمكنك أن تحدثنا عن طبيعة العلاقة بينكم وبين السيدة الجليلة ميزون؟

كانت العلاقة بيننا وبين السيدة الجليلة ميزون وأسرتها الكريمة علاقة مترابطة جدًا؛ إذ كنا أسرتين متجاورتين في السكن، تجمعنا المحبة والنخوة والتعاون. وكانت السيدة الجليلة ميزون تقيم هناك قبل زواجها من السيد تيمور بن سعيد رحمهما الله، حيث كانت الزيارات العائلية بيننا متواصلة ودائمة.

 

** هل أتيحت لك فرصة لقاء السلطان الراحل قابوس بن سعيد- رحمه الله- ربما في حفل أو مناسبة رسمية؟

نعم، التقيت بالسلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، تقريبًا في عام 1976 أو 1977، حين كنت صغيرًا خلال زيارته لنا في مدينة طاقة، وكان أخي محمد بن عبدالله صواخرون الدارودي حينها واليًا للمدينة.

وقد ترك السلطان قابوس- رحمه الله- أثرًا لا يُنسى في قلب كل عُماني، فقد نجح في رأب الصدع بين أبناء الوطن، وأوقف النزاعات التي دامت لسنوات، ووحّد صف الشعب، وأعاد الطمأنينة، وأسرع بعجلة النهضة، مبرزًا جمال هوية الشعب العُماني. كان قائدًا حكيمًا وإنسانًا فذًا بحق.

ولم أنسَ هذه اللمسة الإنسانية منه، فقد أهداني بعد كتابة الأغنية الوطنية “واجب علينا نحب فيك الأب والوالد، يا رمز السلام العادل، المشهود والخالد” هدية غالية أحتفظُ بها حتى اليوم، لأن قيمتها المعنوية عندي أعلى بكثير من قيمتها ، ولتظل ذكرى حيّة لروح هذا القائد العظيم.

 

** ما هي الوسيلة الإعلامية التي تستخدمها لنشر كتاباتك والتواصل مع أحبابك ومتابعيك، ولماذا لم تصدر حتى الآن أي ديوان شعري لك؟

أتواصل مع أحبابي ومتابعيّ عبر حسابي على منصة إكس، حيث أنشر بعض الأبيات وأحيانًا بعض آرائي.

أما عن سبب عدم إصدار ديوان شعري يجمع قصائدي حتى الآن؛ فهو ببساطة أنني لست مهتمًا بذلك، إذ أرى أن من يرغب بقراءة قصائدي سيجدها بطريقة أو بأخرى.

 

هل هناك عادات يومية تحرص على الالتزام بها؟

نعم.. أحرص يوميًا على ممارسة رياضة المشي، خاصة بعد صلاة الفجر، سواء مرة واحدة أو مرتين في اليوم. كما أحرص على زيارة الأقارب والأصدقاء، لأبقى قريبًا منهم ومطلعًا على أخبارهم.

 

** قضيتَ فترة من حياتك في العاصمة مسقط حيث تزوجت، ثم انتقلت في وقت لاحق للسكن في صلالة. هل يمكنك أن تحدثنا عن الفروق والاختلافات بين هاتين المدينتين روحيًا واجتماعيًا وفكريًا؟

باختصار.. يمكن القول إن مسقط العاصمة تمثل العقل والعمل والجهد والتميز، أما صلالة فتمثل القلب والراحة والهدوء والروحانية.

 

** كيف تقيم وضع محافظة ظفار اليوم في ظل ما تشهده من تطورات؟

أود أن أقول كلمة حق لا يمكن إنكارها لمن يعيش في محافظة ظفار: التطور الذي تشهده المحافظة اليوم ملموس وواضح للجميع. لقد أبدى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، عناية حقيقية بالمحافظة، وعمل على تطويرها وازدهارها من مختلف الجوانب، بما يشمل البنية التحتية، والشوارع، والمنتزهات، والمواقع السياحية، بالإضافة إلى الاهتمام بالعلم والفكر والإعلام، وتنظيم فعاليات خريف ظفار، وغيرها من المجالات المتعددة.

 

** ما الأمنيات التي تتمنى أن تتحق في المستقبل القريب؟

أتمنى أن يظل وطننا عُمان يرتقي من نجاح إلى آخر، ومن قوة إلى قوة، وأن يحقق المزيد من التطور، كما أتمنى أن يتحد العرب وتزول كل الخلافات بينهم.

 

 

** هل من كلمة شكر أو عرفان تود أن توجهها؟ ولمن توجهها؟

أودُ أن أوجه كلمة شكر وعرفان إلى معالي الشيخ مستهيل بن أحمد بن علي المعشني، الرجل القيادي الحكيم الذي ترك بصمة وطنية واضحة، وكان ولا يزال بيته مفتوحًا لكل من يحتاجه.

وكذلك، أتوجه بالشكر والعرفان إلى معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني، الذي يستحق كل احترام وتقدير لما قدمه من يد بيضاء للعديد من الناس، ولإسهاماته العديدة في أعمال الخير.

 

 

‏بالنهاية شاعرنا الكبير.. نود منك تخص صحيفة الرؤية بنص لك لم ينشر من قبل.

حاضر.. أنتم تستحقون ذلك.

 

عيرني انتباهك واسمع إللي اقولَهْ

 

ما معي حب ثاني ولا إللي حد سواك

 

طول عُمرك حبيبي من زمان الطفولَهْ

 

يهوجسن بَك لساني وفي عيوني غلاك

 

إن تنكد خفوقك أسهر الليل طولَهْ

 

اطلب العفو منك واطلب الله رضاك

 

خافقي اللي ملكتَه عز غيرك ينولَهْ

 

ودمعي إللي سكبٌتَه ما يوازي غلاك.

المصدر / الرؤية

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة