◄ ألمانيا بالمرتبة التاسعة كأكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم
◄ 77.7 مليار يورو إجمالي إيرادات قطاع السياحة بنهاية 2024
◄ تسجيل 20.9 مليون رحلة ثقافية العام الماضي
◄ توقعات بنمو سوق السفر العالمي القائم على التجارب إلى 470 مليار دولار في 2032
◄ تسليط الضوء على الثراء الثقافي في بايرويت
◄ هيدورفر: السياحة المبتكرة تزيد من مكانتنا كوجهة عالية الجودة وجاذبة للزوّار
◄ بيخر: بايرويت تجسّد التطور المبتكر للثقافة والحِرف التقليدية
الرؤية- عبدالله الشافعي
استضافت مدينة بايرويت بولاية بافاريا الألمانية أكثر من 70 صحفيا دوليا من أكثر من 20 دولة، وذلك لحضور قمة Incoming & Brand Summit" " التي نظمتها الهيئة الوطنية الألمانية للسياحة (GNTB) خلال الفترة من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر 2025، تحت شعار: "التقاليد تلتقي الابتكار: الثقافة والحِرف اليدوية وروائع المطبخ"، إذ يُعد هذا الحدث الذي يقام كل عامين هو المنتدى الأبرز للترويج الدولي لألمانيا كوجهة سياحية عالمية.
وقالت بيترا هيدورفر الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية الألمانية للسياحة: "إن بناء هوية مميزة للعلامة أمر بالغ الأهمية، خاصة في ظل ظروف السوق شديدة التقلب التي نشهدها اليوم. وبصفتنا الوجهة الثقافية الأولى على مستوى العالم بالنسبة للمسافرين الأوروبيين، فقد حافظنا على موقعنا الريادي منذ سنوات. ويُسهم الابتكار في السياحة في تعزيز مكانتنا كوجهة راقية وجاذبة للزوار الدوليين والمواهب والمستثمرين على حد سواء، ومن خلال هذه القمة، نعرض هذه القيم على نخبة من أبرز الصحفيين الدوليين من أهم أسواقنا".
وفي كلمتها الافتتاحية، قدمت هيدورفر عرضا بعنوان: " السياحة الوافدة.. لماذا تبقى ألمانيا وجهة قوية؟"، مشيرة إلى أن ألمانيا احتلت المركز التاسع عالميا كأكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم، كما سجلت نسبة تعافي قطاع السياحة الوافدة إلى ألمانيا في الفترة من 2019 إلى 2024 نسبة 95%.
وبنهاية عام 2024، حقق قطاع السياحة بألمانيا 77.7 مليار يورو، بإجمالي 85.3 مليون ليلة مبيت، كما باتت ألمانيا ثاني أفضل وجهة سياحية للأوروبيين بعد أسبانيا. وعلى مستوى الرحلات الثقافية سجل عام 2024 20.9 مليون رحلة، ما يؤكد أن ألمانيا لا تزال الوجهة السياحية الثقافية الرائدة للسفر الخارجي الأوروبي.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن من بين العوامل الرئيسية التي جعلت ألمانيا وجهة سياحية رائدة: المباني التاريخية، الثقافة، الطبيعة، المدن النابضة بالحياة.
من جانبه قال الدكتور مانويل بيخر المدير العام لشركة بايرويت للتسويق والسياحة (BMTG): "نفخر بكوننا المدينة المضيفة لهذا الحدث المهم في مجال السياحة الوافدة إلى ألمانيا، والذي سيُسلّط الضوء على مدينة بايرويت أمام الصحافة الدولية". وأضاف: "نحن فخورون بكوننا الوجهة المضيفة، ونرحب بالصحفيين المتخصصين في تغطية السياحة والثقافة. فمدينة بايرويت تجسّد التطور المبتكر للثقافة والحِرف التقليدية، وهو ما سنعرضه من خلال مشاركتنا في برنامج المؤتمر والجولات الحية".
كما قدم جاستن ريد المدير الأول للإعلام والوجهات والفنادق والنمو في منصة السفر العالمية "تريب أدفايزر"، كلمة بعنوان: "ألمانيا.. حيث تتحول الإلهام إلى تجربة"، تحدث خلالها عن الابتكارات والاتجاهات الحديثة التي يمكن أن يتوقعها الزوار الدوليون عند خوضهم تجارب سياحية تقليدية في ألمانيا.
وقال إن 37 مليون شخص زاروا ألمانيا خلال عام 2024، مشيرا إلى أن سوق السفر القائم على التجارب بلغت قيمته 250 مليار دولار في 2023، وأنه من المتوقع أن يرتفع إلى 470 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب 7.1%.
وضمن محاور القمة، أشار عدد من المتحدثين إلى العلاقة التي تربط بين الهوية الإقليمية والحرف التراثية والموروثات الغذائية ودورها في صياغة هوية السياحة الحديثة، كما عقد نقاش عن تطور مهرجات بايرويت بين الماضي والحاضر لتسليط الضوء على ثراء بايرويت الثقافي.
جولات سياحية متنوعة
وضمن جدول الفعاليات، نُظمت 5 جولات على مدى يومين للتعرف على الجانب التراثي والثقافي في بايرويت، إذ جرى تقسيم المشاركين إلى مجموعات بناء على اختياراتهم بواقع جولتين لكل مجموعة، ومن بين هذه الجولات: الألوان وفن الجرافيتي في بايرويت، وفاغنر وصوت بايرويت، وبايرويت عبر عيون "فيلهيلمين" وغيرها من الجولات.
كما أنه قبل انطلاق فعاليات القمة، نظّمت الهيئة الوطنية الألمانية للسياحة 3 جولات استباقية للصحفيين قبل المؤتمر، في الفترة من 28 إلى 31 أغسطس، إذ جرى تقسم المشاركين إلى 3 مجموعات، وكانت الجولات السياحية على النحو التالي: "التقاليد تلتقي روح العصر" وتشمل استكشاف التاريخ الثقافي والاكتشافات المطبخية في منطقتي راينغاو وراينهيسن، "التقاليد تلتقي الاتجاهات" وتجمع بين فنون الشارع والأحياء العصرية في نورمبرغ وميونيخ، "بافاريا بكل الحواس" لخوض تجارب سياحية متنوعة في مدينة ريغنسبورغ المصنّفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وكذلك في غابة بافاريا.
دوافع السفر إلى ألمانيا
تظهر دراسة Quality Monitor، وهي استطلاع عملاء أجرته الهيئة الوطنية الألمانية للسياحة، أن الثقافة تتصدر قائمة دوافع السفر إلى ألمانياـ ومن بين الأسباب العشرة الأولى للزيارة، تتصدر مشاهدة المعالم السياحية (45%)، تليها المناظر الحضرية والمعمارية (33%)، كما يبرز المسافرون الفنون والعروض الثقافية (30%)، والفعاليات والترفيه (18%)، والتقاليد والتاريخ المحلي للمدن والمناطق.
وتعكس هذه النتائج أكثر أنواع الرحلات شيوعاً: الرحلات القصيرة للمدن (46٪)، زيارة المعالم السياحية (34%)، والإجازات الثقافية (22%)، متقدمة على رحلات الاسترخاء (17%) والطبيعة (13%).
وتشير نتائج حديثة من استطلاع المستهلكين في أغسطس 2025، الذي كلفت به الهيئة الوطنية الألمانية للسياحة وأجرته شركة Appinio عبر 12 سوقاً رئيسية، إلى وجود نية قوية للسفر، وتبرز التراث الثقافي والمعالم، والمتاحف والمعارض، والتجارب الطهوية كأسباب رئيسية لاختيار ألمانيا.
وقالت بيترا هيدورفر، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية الألمانية للسياحة: "تظل الثقافة والسفر إلى المدن من الاتجاهات المحددة للمسافرين الأوروبيين في صيف 2025، حيث تمثل الرحلات القصيرة إلى المدن 14.3%، والسياحة الثقافية والتراثية 13.9%، بينما يخطط 5% لرحلات سياحية واسعة و4.7% لرحلات طهوية، وفقاً لتقرير European Travel Commission لمراقبة توجهات السفر داخل أوروبا (مايو 2025). وفي هذا السياق، تتألق ألمانيا بتنوع استثنائي، من الكنوز الثقافية التاريخية ومواقع التراث العالمي لليونسكو إلى مشهد إبداعي نابض بالحياة".
مليون فعالية سنويا
تقام في ألمانيا نحو مليون فعالية سنوياً، تشمل: الثقافة الكلاسيكية مثل: مهرجان بايرويت، مهرجان موسيقى دريسدن، باخفيست، مهرجان موسيقى راينغاو، مهرجان موسيقى شليزفيغ-هولشتاين، وأيضا المسرح المفتوح مثل: Seebühne Bregenz، مهرجان Eutin، Störtebeker Festspiele Ralswiek، وكذلك المهرجانات الشعبية التقليدية مثل Oktoberfest في ميونيخ، Hamburger Dom، Cannstatter Wasen، الكرنفال على نهر الراين، وأيضا 55 موقعاً مدرجاً ضمن التراث العالمي لليونسكو منها 52 ثقافية و3 طبيعية، 6,000 متحف ومعرض، 500 مسرح، ثلث عروض الأوبرا العالمية، 129 أوركسترا تمولها الدولة، و2 مليون محترف في المجالات الإبداعية من المسرح والفنون والتصميم والإعلام والإعلان إلى صناعة الألعاب.