مسقط- الرؤية
أكد منتدى الأعمال العُماني الباكستاني الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان أمس، أهمية على تعزيز التعاون والاستثمار المشترك بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين في المشاريع التي تدعم التنويع الاقتصادي، وذلك من خلال إيجاد البيئة الاستثمارية المشجعة والجاذبة مع استكشاف المزيد من الفرص التي يعززها المناخ الاستثماري والمحفز.
حضر المنتدى المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وسعادة نافيد صفدار بخاري سفير جمهورية باكستان الاسلامية المعّين لدى سلطنة عُمان، وصاقب فياض ماجون النائب الأول لرئيس اتحاد غرف تجارة وصناعة باكستان ورئيس الوفد الباكستاني، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال من الجانبين.
وناقش المنتدى فرص التعاون والاستثمار في قطاعات متنوعة تشمل الأمن الغذائي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم، والنسيج، والصحة، والتشييد والبناء، والسفر والسياحة، والسيارات، والاستيراد والتصدير، والسلع الرياضية.
وقال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن المنتدى يهدف إلى تعزيز جسور التعاون والشراكة بين سلطنة عُمان وجمهورية باكستان الإسلامية، وفتح آفاق أوسع للتكامل الاقتصادي والتجاري والاستثماري؛ بما يحقق الرؤى التنموية ويترجم الرغبة الأكيدة نحو تعزيز التعاون سيما في الجانب الاقتصادي. وأضاف أن هذا المنتدى يعد واحدًا من حلقات التعاون المستمر بين سلطنة عُمان وجمهورية باكستان الإسلامية اللذان ارتبطا على مدار قرون مضت بعلاقات تاريخية عميقة.
وبيَّن السعدي أن غرفة تجارة وصناعة عُمان تولي أهمية كبيرة لتوسيع التعاون مع جمهورية باكستان الإسلامية خاصة في القطاعات التي تعزز من التنويع الاقتصادي، ويعد هذا المنتدى منصة مثالية لتبادل الخبرات، واستعراض الفرص الاستثمارية، وتطوير المشروعات المشتركة، بما يعزز من تنافسية القطاع الخاص في البلدين الصديقين، ويفتح آفاقا جديدة لزيادة التبادل التجاري والاستثماري.
من جهته، أكد سعادة نويد صفدر بخاري سفير جمهورية باكستان الاسلامية المعّين لدى سلطنة عُمان أن هذا المنتدى يُجسِّد عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية باكستان الإسلامية؛ حيث إنه ليس مجرد منصة لتبادل الأفكار؛ بل خطوة عملية لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية بين بلدينا الصديقين. وقال بخاري: "نرى في سلطنة عُمان شريكًا استراتيجيًا، بحكم موقعها الجغرافي المتميز واستقرارها الاقتصادي، كما نؤكد أن باكستان تمتلك فرصًا واعدة في العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة، ونؤمن أن تكامل مواردنا وإمكاناتنا سيفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي؛ بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين".
وقال صاقب فياض ماجون النائب الأول لرئيس اتحاد غرف تجارة وصناعة باكستان إن هذا المنتدى يعكس الإرادة المشتركة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية؛ بما يحقق مصالح الشعبين العُماني والباكستاني الصديقين؛ حيث ينعقد في ظل تحديات اقتصادية عالمية تتطلب تعاونًا أوثق، وتبادلًا للخبرات والفرص الاستثمارية. وبيَّن أن جمهورية باكستان الإسلامية ترى في سلطنة عُمان شريكًا استراتيجيًا بحكم موقعها الجغرافي المتميز، وبيئتها الاستثمارية الجاذبة، ورؤية "عُمان 2040"، داعيًا مجتمع الأعمال في البلدين إلى الاستفادة من التسهيلات والحوافز المتبادلة، والعمل على إنشاء مشروعات مشتركة قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وقدَّم أمان باراشا نائب رئيس اتحاد غرف تجارة وصناعة باكستان عرضًا مرئيًا، تم من خلاله التعريف بتطورات الاقتصاد الباكستاني، والقطاعات الواعدة للاستثمار والحوافز والتسهيلات الحكومية والفرص المتاحة للشراكة بين القطاع الخاص في سلطنة عُمان وجمهورية باكستان الإسلامية.
وشهد المنتدى تنظيم لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال من البلدين الصديقين؛ لاستكشاف سبل تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات، وبحث فرص الاستثمار المشترك في مختلف القطاعات الواعدة؛ بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.