صلالة- العمانية
كثّفت هيئة الدفاع المدني والإسعاف جهودها الميدانية بمحافظة ظفار خلال موسم خريف 2025م، وذلك في إطار حرصها المستمر على تعزيز إجراءات السلامة، حيث يشهد هذا الموسم توافدًا متزايدًا من الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، نظرًا لما تمتاز به المحافظة من مقومات طبيعية فريدة جاذبة للسياحة.
وقد عززت الهيئة من حضورها الميداني عبر نشر فرقها المتخصصة في عدد من المواقع السياحية والطبيعية، مثل الأودية والشواطئ والمواقع الجبلية والشلالات، وذلك بهدف ضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ، وتأمين المواقع، وتقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف، بما يكفل سلامة الجميع ويعزز شعور الزوار والمقيمين بالأمن والطمأنينة.
كما تواصل الهيئة جهودها التوعوية من خلال برامجها الإرشادية والتوعوية التي تستهدف الزوار والمجتمع المحلي، بهدف توعيتهم بالمخاطر المحتملة في المواقع الطبيعية، والتأكيد على أهمية الالتزام بإرشادات السلامة العامة، وتفادي السلوكيات الخطرة التي قد تعرض الأرواح للخطر.
وتأتي هذه الجهود في إطار التزام الهيئة بترسيخ ثقافة الوقاية، وتعزيز جاهزية فرقها المتخصصة،
حيث تتكامل هذه الفرق في أداء مهامها وفق أعلى معايير السلامة والاستجابة السريعة.
وتضم فرق الحماية المدنية التي تعنى بأعمال التفتيش والتأكد من التزام المنشآت والمرافق السياحية باشتراطات السلامة والوقاية من المخاطر، وفرق الإسعاف المختصة بتقديم الرعاية الطبية الطارئة في مواقع الحوادث، وضمان سرعة نقل المصابين إلى المؤسسات الصحية، وفرق الإنقاذ المائي التي تباشر مهامها في تأمين الشواطئ والمواقع البحرية، والاستجابة الفورية لحوادث الغرق، وفرق الإنقاذ الجبلي التي تقوم بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق الجبلية والتضاريس الصعبة لضمان سرعة الوصول إلى المحتجزين والمصابين. وتعمل هذه الفرق وفق خطط معدة تهدف إلى حماية الأرواح وصون الممتلكات، بما يواكب تطلعات الهيئة في تقديم خدماتها بكفاءة واحترافية عالية.
وتؤكد الهيئة على أهمية التزام الزوار بإجراءات السلامة، وتجنب الاقتراب من الأماكن الخطرة، كالأودية أثناء التقلبات الجوية، وعدم المجازفة بعبور مجاري الأودية أو التخييم في الأماكن غير الآمنة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أسرهم. كما تؤكد على ضرورة التعاون مع الفرق الميدانية، واتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة، بما يضمن للجميع قضاء أوقات آمنة ومستقرة خلال موسم خريف ظفار 2025م.