تعزيز ثقافة العطاء لدى الطلبة في فعالية "سفراء الوقف"

مسقط- الرؤية

نظّمت مؤسسة بوشر الوقفية، بالتعاون مع برنامج "فتية"، فعالية تدريبية لـ200 طالب تتراوح أعمارهم بين (11 و16) عاماً، ضمن النسخة الثالثة من برنامج "سفراء الوقف"، الذي يهدف إلى تأهيل جيلٍ من الشباب العُماني الواعي لدعم الأوقاف والمشاركة الفاعلة في العمل الخيري والمجتمعي.

أُقيمت الفعالية في مجلس جامع الشيخ هلال بن علي الخليلي، وافتُتحت بكلمة ترحيبية وتعريف موجز بالبرنامج وأهدافه، قدّمها القائمون على مؤسسة بوشر الوقفية، تلا ذلك محاضرة تفاعلية ألقاها الفاضل محمد بن هلال الرواحي حول مفهوم الوقف وأثره في الحضارة الإسلامية، مشيرًا إلى دوره التاريخي في دعم التعليم والرعاية الاجتماعية.

 وشهدت الجلسة تفاعلاً ملحوظًا من الفتية الذين أبدوا حماسهم وفضولهم لفهم هذه المفاهيم النبيلة، بعد ذلك شارك الطلبة في جلسة حوارية مفتوحة مع مالك بن هلال اليحمدي رئيس مجلس إدارة المؤسسة، والمهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الإدارة التنفيذي، إلى جانب محمد الرواحي، حيث ناقشت أهمية العمل الخيري بوصفه سلوكًا يعكس القيم النبيلة، ودور النشء في تنمية روح التعاون والمسؤولية المجتمعية.

وتطرقت الجلسة لمناقشة المفاهيم الأساسية للوقف وتعريف الحاضرين بكيفية تسخير الأوقاف لخدمة التعليم، والرعاية الصحية، ومساعدة المحتاجين. كما استعرض المتحدثون قصة تأسيس مؤسسة بوشر الوقفية، وأهدافها في إدارة واستثمار الأوقاف بما يضمن تحقيق الأثر المستدام.

وقد أبدى الطلاب تفاعلًا لافتًا خلال الجلسة، وطرحوا تساؤلات حول كيفية المشاركة في العمل الخيري، وأساليب المساهمة في مبادرات وقفية تناسب أعمارهم، مؤكدين رغبتهم في مواصلة التعلم والانخراط مستقبلاً في مشاريع تخدم مجتمعهم.

يشار إلى أن الفعالية تأتي امتدادًا لسلسلة أنشطة برنامج "سفراء الوقف" الذي أطلقته المؤسسة كأول مبادرة من نوعها في السلطنة. ويستهدف البرنامج تأهيل 2000 شاب وشابة من مختلف الفئات العمرية، من خلال ورش تدريبية متخصصة، وزيارات ميدانية، ومشاريع تطبيقية تهدف إلى تعزيز ثقافة الوقف كأداة للتنمية المستدامة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة