واشنطن - رويترز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة أذيعت اليوم الأربعاء إن ثقته تراجعت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
وردا على سؤال في بودكاست (بود فورس وان) يوم الاثنين عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على التخلي عن برنامجها النووي، قال ترامب "لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، تتراجع ثقتي في ذلك شيئا فشيئا".
ويسعى ترامب إلى إبرام اتفاق نووي جديد يضع قيودا على الأنشطة النووية الإيرانية، وهدد طهران بالقصف إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقال للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين إنه ناقش الملف الإيراني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف أن المحادثات مع الإيرانيين "صعبة".
وخلال المقابلة، قال ترامب إن الإيرانيين يستخدمون أساليب المماطلة على ما يبدو.
وأضاف "تراجعت ثقتي الآن عما كانت عليه قبل شهرين. حدث لهم شيء ما... وثقتي في إمكانية التوصل إلى اتفاق تراجعت كثيرا".
وأكد ترامب مجددا أن واشنطن لن تسمح لطهرانبتطوير سلاح نووي من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية من النقاء الانشطاري، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وقال "لكن سيكون من الأفضل القيام بذلك دون حرب، دون سقوط قتلى، سيكون ذلك أفضل كثيرا... لا أعتقد أنني أرى نفس مستوى الحماس لديهم للتوصل إلى اتفاق".
وتقول إيران إنها لا تعتزم صنع سلاح نووي وإنها مهتمة فقط بتوليد الكهرباء ومشروعات سلمية أخرى.
وأبدت روسيا اليوم الأربعاء استعدادها لإزالة اليورانيوم عالي التخصيب من إيران وتحويله إلى وقود للمفاعلات النووية المدنية، كوسيلة محتملة لتضييق هوة الخلافات الأمريكية الإيرانية.
وصرح سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، المسؤول عن مراقبة الأسلحة والعلاقات الأمريكية، لوسائل إعلام روسية بضرورة مضاعفة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل، وأضاف أن موسكو مستعدة للمساعدة بطرق عملية.
وقال ريابكوف "نحن مستعدون لتقديم المساعدة لكل من واشنطن وطهران، ليس فقط على الصعيد السياسي ولا في شكل أفكار يمكن الاستفادة منها في عملية التفاوض فحسب، بل أيضا على الصعيد العملي من خلال تصدير المواد النووية الزائدة التي تنتجها إيران وتعديلها لاحقا لإنتاج وقود للمفاعلات على سبيل المثال".
ولم يوضح ريابكوف ما إذا كان الوقود النووي سيُعاد بعد ذلك إلى إيران لاستخدامه في برنامجها للطاقة النووية المدنية الذي ساهمت موسكو في تطويره.
وخلال فترة ولايته الأولى بين 2017 و2021، انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية والذي فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران في تخصيب اليورانيوم في مقابل التخفيف من عقوبات دولية.