مجيد بن عبدالله العصفور
أبناؤنا في المنتخب الوطني لكرة القدم، نبعث لكل فرد منكم هذه الرسالة المفتوحة بعد التحية والمحبة الدائمة اسمحوا لنا نحن الآن الذين شاركناكم آلام ومعاناة مسيرتكم طيلة الخمسين عامًا الماضية .
لقد صرنا معكم في دروب التحديات والأحلام الإنسانية والمشروعة، ونعود اليوم لنضع أيدينا في أيديكم ونقول دون خوف أو وجل إنكم ستواصلون الخوض من جديد في مهمة الدفاع عن آمال وطموحات شعبنا العُماني العظيم في مسيرة استكمال الصعود تجاه ذلك الهدف الجميل نهائيات كأس العالم في أمريكا وكندا والمكسيك 2026.
تعرفون وتدركون جيدًا أن تحديات المشوار الصعب بحاجة إلى شحذ كل الهمم المتوفرة والاستعداد البدني والفني والنفسي.
ثقة عالية وتصميم يُحارب اليأس والإحباط في كل لحظة وشجاعة المحاربين والمتضامنين والمتعانقين السائرين يدًا بيد مع مدربكم الوطني القدير الكابتن رشيد جابر، وقيادة اتحادكم التي لا تقل عنكم حماسًا وشوقًا إلى مواكبة الانتصارات والنتائج الإيجابية، وكما كانت عُمان بأسرها معكم في محاولاتكم الإثنى عشرة السابقة، ستعود لاحتضانكم بكل المحبة التي تعرفون سرَّها ومكوناتها، لتدخلوا في ميادين المواجهات المقبلة، مرفوعي الرأس؛ فأنتم الأمل والرجاء، والقادرين- بإذن الله- على أن تحققوا ذلك الحلم الذي يتمسك به كل عُماني لآخر قطرة ولحظة.
إنكم سوف تواصلون هذه التحديات بلقاء المنتخب الأردني الشقيق، وليكن لقاءً عامرًا بالمحبة والكفاح.. لقاء يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين شعبينا، وتذكروا أن اللقاء عربيًا دائمًا ويحمل أسرار ما سيأتي بعد ذلك من مهمات وتطلعات.
وختامًا.. منكم العمل الجاد والعطاء الوفير، ومن كل مُحبي عُمان الدعاء والرجاء بأن يُكلِّل الباري- عزَّ وجل- خطواتكم الواثقة والشجاعة بالنجاح والسداد في ظل رعاية مولانا جلالة السلطان المعظم الذي كان يرعى اتحادكم مباشرة بكل حماس ويعرف كافة اللاعبين وأعضاء مجلس الإدارة السابقين، ودعم رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة القدم الشيخ سالم الوهيبي ورفاقه، متمنين لكم كل التوفيق والسداد بإذنه تعالى.