القدس المحتلة - الوكالات
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن انعقاد اجتماع أمني رفيع المستوى في تل أبيب، لبحث إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، رغم التصعيد السياسي وتصلب المواقف من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة – لم تُسمها – أن هناك إجماعاً داخل الأجهزة الأمنية على أن الظروف الميدانية الحالية تتيح فرصة حقيقية للتقدم نحو اتفاق، خاصة في ظل ما وصفته بـ"الضغط العسكري المتواصل" على قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أفادت القناة أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، صرّح خلال مناقشات مغلقة بأن "الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل على حماس أسهم في خلق ظروف مواتية لاستعادة المختطفين"، مشدداً على ضرورة "استغلال نافذة الفرصة الحالية للتوصل إلى صفقة".
يأتي ذلك في ظل قرار الحكومة الإسرائيلية سحب وفد التفاوض من العاصمة القطرية الدوحة، وسط مؤشرات على خلافات داخلية بين المستويين السياسي والعسكري حول سُبل إدارة الملف التفاوضي مع حماس.
ويُشار إلى أن هذا التطور يأتي في وقت حرج تشهد فيه الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل توتراً متزايداً، بينما تتواصل الجهود الإقليمية والدولية للدفع نحو تهدئة إنسانية وصفقة تبادل شاملة تشمل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين.