مسقط - الرؤية
في حدث رياضي ملحمي جمع بين التحدي والمغامرة، اختتم ماراثون الجبل الأخضر نسخته الاستثنائية بمشاركة 250 عدّاءً محترفاً، تنافسوا على قطع مسافة 24 كيلومتراً عبر تضاريس جبلية وعرة وطرق ملتفّة، مروراً بعدد من القرى الجبلية الخلابة.
وشكّل الماراثون اختباراً حقيقياً للقوة البدنية والعقلية، حيث واجه المتسابقون منحدرات صعبة، وارتفاعات شاهقة، وأجواءً متنوعة، ما جعله يُصنَّف كأحد أخطر سباقات الجبال في المنطقة.
وبعد ساعات من الكفاح الشاق، نجح خمسة عدّائين في التفوق على أنفسهم وعلى المنافسة، ليحصدوا المراكز الأولى، ويُكرَّموا أمام الجمهور الذي حضر بحماس لتشجيعهم ودعمهم.
ورغم تصدّر خمسة مشاركين منصة التتويج، فإن جميع العدّائين الـ250 يستحقون التقدير، بعدما أتموا السباق بشجاعة نادرة، محققين إنجازاً شخصياً يُضاف إلى سجلهم الرياضي. ولعب سكان القرى الجبلية دوراً محورياً في إنجاح الحدث، من خلال تشجيعهم الحار وتوفير الدعم اللوجستي للمتسابقين، ما أضفى بعداً إنسانياً مؤثراً على الماراثون.
ماراثون الجبل الأخضر لم يكن مجرد سباق، بل كان احتفالاً بروح التحدي والإصرار والعمل الجماعي. الأبطال الخمسة، إلى جانب جميع المشاركين، كتبوا فصلاً جديداً من فصول التميز الرياضي، مُذكرين العالم أن الجبال تُكسر بالإرادة، لا بالأقدام وحدها.