عواصم - الوكالات
أعلن البيت الأبيض، في أمر تنفيذي صدر يوم أمس الاثنين، عن خفض الحد الأدنى للرسوم الجمركية المفروضة على الشحنات القادمة من الصين، وذلك في خطوة جديدة ضمن توجهات الإدارة الأمريكية نحو إعادة ضبط العلاقة التجارية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبحسب نص القرار، فإن الحد الأدنى للرسوم سيُخفض من 120% إلى 54%، على أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من 14 مايو/أيار الجاري. كما أكد القرار تثبيت رسوم ثابتة بقيمة 100 دولار على الشحنات، بغض النظر عن نسب التخفيض الجديدة.
ويأتي هذا القرار في سياق محاولة إدارة الرئيس الأميركي لتخفيف الضغوط التضخمية الداخلية، وتهدئة التوترات التجارية التي شهدت تصعيدًا واسع النطاق خلال السنوات الماضية، خاصة في ظل الحروب التجارية التي اشتدت في عهد الإدارة السابقة.
ويرى مراقبون أن هذا التعديل في السياسة الجمركية يعكس اتجاهًا أكثر براغماتية في التعامل مع الصين، لا سيما مع الحاجة الأميركية للحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد، وخفض تكاليف الاستيراد التي أثرت على السوق المحلية الأميركية.
من جانبها، لم تصدر بكين بعد ردًا رسميًا على هذا القرار، إلا أن خبراء يتوقعون أن يُنظر إليه بشكل إيجابي باعتباره مؤشرًا على تهدئة محتملة في النزاع التجاري المستمر بين البلدين.
وتُعد الصين من أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، رغم الخلافات السياسية والتكنولوجية العميقة، التي تشمل ملفات مثل الرقائق الإلكترونية، وسلاسل التوريد، والملكية الفكرية.