برنامج تدريبي في الرستاق حول "لجان التوفيق والمصالحة"

الرستاق- خالد بن سالم السيابي

انطلق البرنامج التدريبي بعنوان "الوكالة وأثرها على الطلبات المقدمة في اللجان"، والذي ينظمه المعهد العالي للقضاء، ويستمر على مدى يومين بمشاركة عدد من موظفي لجان التوفيق والمصالحة من مختلف ولايات سلطنة عُمان، وذلك في القاعة متعددة الأغراض بمكتب الوالي.

ويقدم البرنامج الدكتور ماجد بن مبارك السعيدي ويستهدف تزويد المشاركين بالمعرفة القانونية الدقيقة حول أثر عقد الوكالة على الطلبات المقدمة في لجان التوفيق والمصالحة بما يعزز من كفاءتهم المهنية ويرفع جودة الأداء القانوني والإجرائي داخل اللجان.

ويتناول البرنامج في يومه الأول الإطار النظري لعقد الوكالة بما يشمل مفهوم العقد، وأطرافه وأركانه والالتزامات والآثار المترتبة عليه، بالإضافة إلى الصلة بين قانون التوفيق والمصالحة وعقد الوكالة ، فيما يُخصص اليوم الثاني لعرض تطبيقات عملية ونماذج واقعية تُوضح كيفية التعامل مع الوكالات في الطلبات المقدمة للجان، مع التركيز على الجوانب القانونية والإجرائية الدقيقة.

وتعرف الوكالة على أنها عقد يُخوِّل بموجبه شخص (الموكل) شخصًا آخر (الوكيل) للقيام بعمل قانوني نيابة عنه، سواء كان ذلك في المعاملات أو التمثيل القانوني. وتُعد الوكالة من العقود الهامة في النظام القانوني، خاصة في حالات الترافع أو التمثيل أمام الجهات الرسمية، مما يستدعي التحقق من صحتها وشمولها للغرض المطلوب، وخصوصًا في لجان التوفيق والمصالحة التي تتعامل مع أطراف لا يمثلون أنفسهم مباشرة.

وتُعد لجان التوفيق والمصالحة التابعة لمكاتب أصحاب السعادة المحافظين إحدى البدائل القضائية التي أُنشئت بموجب قانون خاص يهدف إلى حل النزاعات بالتراضي قبل اللجوء إلى المحاكم. وتضطلع هذه اللجان بدور محوري في فضّ النزاعات المدنية والتجارية والأحوال الشخصية، عبر توفير بيئة حوارية تُسهم في تخفيف العبء عن القضاء، وترسيخ ثقافة التسوية الودية وحل الخلافات بأسلوب مرن وسلس.

ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود المعهد العالي للقضاء لتعزيز الكفاءة المهنية للعاملين في منظومة العدالة، ورفع جاهزيتهم للتعامل مع الطلبات القانونية بكفاءة وفعالية.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة