إبراء- العُمانية
ناقشت جامعة الشرقية في ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية، أمس، أداء البحوث العلمية ومؤشراتها في فعاليات يوم البحث العلمي للعام الأكاديمي 2024/2025، الذي أقيم بالجامعة بمشاركة واسعة من الأكاديميين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، تحت رعاية معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل.
وبيّن الدكتور أيمن الصالح مدير مركز البحوث والابتكار ونقل التكنولوجيا بجامعة الشرقية، في كلمة الافتتاح، أن منظومة البحث العلمي بالجامعة شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، بفضل جهود مشتركة وتكاتفٍ حثيث، مؤكدًا بأن ذلك حقق نسب نمو مضطردة الازدياد في قيمة المنح البحثية المتحصل عليها سنويًّا إلى جانب ظهور مؤشرات الأداء البحثي نموًّا تجاوز نسبة 100% في عدد منشورات الجامعة المدرجة في قاعدة بيانات سكوبس خلال عام 2024.
وأضاف: بينت المؤشرات ارتفاعًا لافتًا في الأثر البحثي لهذه المنشورات، تمثلَ في زيادة عدد الاستشهادات ضمن قاعدة سكوبس بنسبة فاقت الـ60% خلالَ العام ذاته، مشيرا إلى أنه وفي إطار خططها التحويلية النوعية الداعمة للبحث العلميِّ، نفذت الجامعة مشروع إنشاء المركز البحثي للطاقة والاستدامة خلال العام الأكاديمي الحالي، والذي يهدف إلى مواكبة التوجهات العالمية في مجال الطاقة المتجددة، ويدعم الحلول الوطنية للطاقة النظيفة كما تعكف الجامعة على دراسة مقترحات لإنشاء مراكز بحثية أخرى.
وتضمنت فعاليات يوم البحث العلمي، تقديم عدد من أوراق العمل العلمية والبحثية قدمها عدد من الباحثين بمختلف كليات الجامعة، أبرزها ورقة عمل بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل منظومة المعرفة والبحث العلمي" للدكتور سعيد بن سالم جعبوب نائب رئيس الجامعات للدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وورقة عمل أخرى بعنوان "نهج الشبكات العصبية لتشخيص المرضى في المجال الطبي" للأستاذ الدكتور عبد الناصر يحيى حسين رئيس كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي بجامعة السُّلطان قابوس.
وحملت ورقة العمل الثالثة عنوان "البحث العلمي وإدارته ..لست وحدك" مقدمة من الدكتور مارات فاتحولين نائب الرئيس لشبكات العلاقات الاستراتيجية العالمية بشركة السيفير بمملكة هولندا، كما قدم الدكتور ماري وسولير من دار نشر أبحاث الوصول المفتوحة بسويسرا ورقة عمل بعنوان "الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي التوليدي في النشر العلمي".
كما اشتمل يوم البحث العلمي على تقديم عدد من أوراق العمل العلمية قدمتها عدد من المؤسسات التعليمية والبحثية من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وعلى هامش الفعاليات تم افتتاح معرض البحث العلمي.