الرؤية- سارة العبرية
يلجأ المستهلكون العُمانيون في الآونة الأخيرة إلى منصات التسوق الإلكترونية الصينية كجزء من تحولهم الرقمي المتسارع، مما ساهم في تعزيز التجارة الإلكترونية للحصول على منتجات متنوعة بأسعار تنافسية، ومنها "شي إن" و"علي إكسبريس"، و"لايت إن ذا بوكس".
وتوفر المنصات الصينية الإلكترونية مجموعة واسعة من المنتجات تشمل الإلكترونيات، الملابس، الإكسسوارات، مستلزمات المنزل، والأثاث، وتتميز هذه المنتجات بتنوعها وجودتها العالية، حتى يلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية والاجتماعية في سلطنة عُمان.
وتُعرف المتاجر الصينية بتقديم منتجات ذات جودة عالية بأسعار منخفضة مقارنة بالمتاجر المحلية، بالإضافة إلى ذلك تقدم هذه المنصات عروضًا وخصومات مستمرة، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا للمستهلك العُماني، ويعزز من قدرتهم على شراء المنتجات التي قد تكون مكلفة في الأسواق المحلية.
ويستفيد العمانيون من منصة شي إن (Shein) الصينية بعدة طرق؛ حيث توفر المنصة للمستهلك العُماني فرصة الحصول على منتجات متنوعة وبأسعار تنافسية، وتتميز شي إن بتقديم أزياء وملابس وأحذية وإكسسوارات متنوعة، مما يتيح الوصول إلى منتجات لا تتوافر دائمًا في الأسواق المحلية، كما توفر المنصة عروضًا وخصومات موسمية، وهو يجعل التسوق أكثر اقتصادية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المنصة تسهل عملية التسوق عبر الإنترنت من خلال تقديم خيارات دفع مرنة وخدمة شحن دولية إلى سلطنة عمان، ويوفر للمواطنين وقتًا وجهدًا في الحصول على المنتجات التي يحتاجها.
وتساعد شي إن أيضًا في مواكبة آخر صيحات الموضة العالمية، ويتيح لها التقييمات من المستخدمين الآخرين تقديم خيارات موثوقة للمشتري، ومن خلال هذه المزايا، أصبحت شي إن خيارًا مفضلاً للعديد من العمانيين الباحثين عن منتجات ذات جودة عالية بأسعار مناسبة.
وتتيح هذه المنصات للعمانيين التسوق بسهولة من خلال مواقعها الإلكترونية وتطبيقاتها المخصصة، كما توفر خيارات متعددة للدفع والشحن، مما يسهل عملية الشراء والتوصيل إلى مختلف مناطق السلطنة، سواء كانت هذه المناطق حضرية أو نائية. وبذلك، يمكن للمواطن العماني الاستفادة من العروض العالمية بسهولة تامة.
وفقًا لتقرير صادر عن شركة "موردور إنتلجنس"، بلغ حجم سوق التجارة الإلكترونية في سلطنة عُمان حوالي 580 مليون دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.09 مليار دولار بحلول عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 13.54% خلال الفترة من 2023 إلى 2028. تعكس هذه الأرقام الاهتمام المتزايد بالتسوق عبر الإنترنت في عمان، كما تشير إلى النمو المستمر في هذا القطاع.
ورغم الفوائد العديدة التي تقدمها منصات التسوق الصينية، يواجه العمانيونه بعض التحديات مثل تأخر الشحن، والرسوم الجمركية، والمخاوف من جودة بعض المنتجات التي قد لا تتناسب مع التوقعات. ومع ذلك، توفر هذه المنصات فرصًا كبيرة لتعزيز التجارة الإلكترونية في سلطنة عمان، خاصة في ظل التحول الرقمي المستمر الذي تشهده البلاد، إذ تتزايد الفرص مع وجود تقنيات مثل الدفع الرقمي والشحن السريع، مما يسهم في تحسين تجربة الشراء.
ومع استمرار التطور الرقمي، من المتوقع أن تزداد هذه المنصات تأثيرًا في تعزيز التجارة الإلكترونية في سلطنة عمان، وبذلك توفر هذه المنصات إمكانيات كبيرة لتحسين خيارات الشراء وتقليل التكاليف ويعزز من تجربة المستهلك العماني.