مسقط- الرؤية
أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج التواصل المجتمعي لأصحاب السعادة الوكلاء ومديري العموم بوحدات الجهاز الإداري للدولة، لتطوير قدرات الكفاءات الوطنية في مجال التواصل المجتمعي بهدف بناء الثقة بين الحكومة والمجتمع وتعزيز التماسك الوطني.
ويركز البرنامج على تعزيز دور القيادات كوسطاء بين الحكومة والمجتمع، بالإضافة إلى تمكينهم من إيصال رؤية الحكومة بطريقة فعالة تتماشى مع القيم والثقافة العُمانية وطبيعة المجتمع العُماني.
ويهدف برنامج التواصل المجتمعي إلى تزويد المشاركين بعقلية التواصل المتمركزة حول المجتمع، وذلك من خلال تعميق وعيهم بفئات المجتمع وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإيصال توجهات الحكومة وسياساتها بوضوح ودقة، وإدارة عملية التواصل بطريقة فعالة، بالإضافة إلى تزويدهم بأدوات وتقنيات متقدمة تعزز من مهاراتهم في إدارة الأزمات، وتعمل على تحسين استراتيجيات الاتصال القيادي عند حدوث الأزمات المجتمعية، إضافة إلى ذلك يهدف البرنامج إلى إكساب المشاركين مهارات بناء علاقات قائمة على الثقة مع المواطنين وأصحاب المصلحة باستخدام تقنيات تواصل شاملة لإشراكهم في عملية صنع وتنفيذ وتقييم السياسات الحكومية.
ويستهدف البرنامج (50) مشاركًا من فئتي أصحاب السعادة الوكلاء ومديري العموم بوحدات الجهاز الإداري للدولة بواقع (25) مشاركًا من كل فئة، والذين سيخوضون رحلة تعلم مثرية تمتد لغاية 10 سبتمبر 2025م.
وسيتطرق البرنامج خلال فترة تنفيذه إلى عدة محاور عامة أبرزها، التواصل المجتمعي الفعال، ومهارات إدارة الأزمات، بالإضافة إلى محور إشراك أصحاب المصلحة. كما سيسلط البرنامج الضوء على الاتصال الاستراتيجي، واستراتيجيات المؤسسات الحكومية في تعزيز الثقة العامة، ومنهجية التعامل مع الرأي العام في الأزمات المجتمعية في سلطنة عُمان، وبناء استراتيجية تواصل مجتمعي متكاملة، بالإضافة إلى آليات التواصل المجتمعي من خلال التواصل الحكومي والإعلام، هذا إلى جانب حلقة عمل حول بناء السمات الشخصية لصانع القرار المجتمعي في السياق المحلي.
وتعتمد منهجية تنفيذ البرنامج على أساليب متنوعة من التعلم التنفيذي الحديث والتي تتمثل في المحاضرات والورش التفاعلية، ودراسات الحالة، بالإضافة إلى استعراض وتحليل نماذج وقضايا محلية وعالمية في التواصل المجتمعي، إلى جانب ورش العمل التطبيقية ومحاكاة سيناريوهات واقعية، بالإضافة إلى ذلك سيتم استضافة نخبة من المتحدثين الرائدين في المجال من داخل سلطنة عُمان لتزويد المشاركين بأفضل الممارسات والتجارب في مجال التواصل المجتمعي والاتصال القيادي.
يشار إلى أن إطلاق الأكاديمية السلطانية للإدارة لبرنامج التواصل المجتمعي يأتي من الأهمية الاستراتيجية للتواصل المجتمعي الفعال في بناء مجتمع متلاحم قادر على مواكبة التطورات الحديثة والتغييرات المتسارعة، حيث يسعى البرنامج إلى خلق قنوات تواصل فعالة تساهم في تعزيز الوعي بالقضايا الوطنية، وتشجيع الحوار البنّاء، بالإضافة إلى إشراك المجتمع في عملية صنع القرار التي تخدم الوطن، والتي ستساهم - بلا شك- في تحقيق التنمية المستدامة وأهداف الرؤية المستقبلية لسطنة عُمان.