الرستاق- خالد بن سالم السيابي
نظّمت وزارة العمل ممثلة بفريق إدارة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، لقاءً توعوياً بالتعاون مع مكتب محافظ جنوب الباطنة، برعاية سعادة الشيخ الدكتور حمود بن علي المرشودي والي العوابي، وبحضور سعادة الشيخ أحمد بن علي الحبسي والي المصنعة وعضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق وأعضاء المجلس البلدي ومديري الدوائر الحكومية بالمحافظة، وعدد من الموظفين من مختلف الجهات الحكومية.
افتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقتها الدكتورة زمزم بنت سيف اللمكية مديرة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، حيث أكدت على أهمية هذه المنظومة في بناء جيلٍ قادرٍ على الإبداع والابتكار، مشيرةً إلى ارتباطها بمؤشرات رؤية عُمان 2040 وأهدافها الطموحة في تمكين الموارد البشرية الوطنية، وتأهيلها للمنافسة في مختلف المجالات التنموية.
وأوضحت أن المنظومة تسعى إلى توحيد الجهود الوطنية في اكتشاف المواهب ورعايتها، وتعزيز بيئة داعمة للإبداع والابتكار بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويؤسس لاقتصاد قائم على المعرفة والكفاءات الوطنية.
وقدّم الأستاذ أحمد بن مرهون البوسعيدي رئيس فريق بناء المقياس الوطني للكشف والتعرف على المواهب والقدرات الاستثنائية، ورقة عمل تناول فيها أهمية اقتصاد المعرفة ودور اقتصاد الموهبة في بناء المجتمعات الحديثة، مشيراً إلى أن رعاية الموهوبين والاستثمار في قدراتهم يمثل أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق اقتصاد مستدام ومتطور.
وأكد أن الدول المتقدمة تعتمد على رأس المال البشري الموهوب كعامل أساسي في دفع عجلة الابتكار، مما يستدعي ضرورة تكاتف مختلف القطاعات لدعم أصحاب المهارات الاستثنائية وتهيئة البيئة المناسبة لهم ليكونوا جزءاً فاعلاً في التنمية الوطنية.
كما قدّم الدكتور محمد العجمي عضو فريق بناء المقياس، عرضاً تناول فيه أهمية المقياس الوطني للكشف عن الموهوبين وآلية التعرف عليهم، موضحاً أن هذا المقياس يُعد أداة علمية دقيقة تساعد في رصد المهارات الفريدة لدى الأفراد وتوجيههم نحو المجالات التي يمكن أن يحققوا فيها أعلى مستويات التميز والإبداع.
وأضاف أن إيجاد منظومة متكاملة لدعم المواهب يساهم بشكل مباشر في تعزيز اقتصاد المعرفة إذ يسهم الموهوبون في تطوير الابتكارات والحلول الإبداعية التي تعزز من تنافسية السلطنة على المستويين الإقليمي والعالمي.
واختُتم اللقاء بجلسة نقاشية شهدت تفاعلاً كبيراً من الحضور حيث تم تبادل الآراء وطرح العديد من الرؤى والأفكار حول سبل تطوير المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، وآليات تعزيز دور الجهات الحكومية والخاصة في رعاية الموهوبين.