تهنئة أخوية من الرياض إلى مسقط

 

 

عبدالله بن محمد آل الشيخ

alsheikhabdullah@yahoo.com

 

 

احتفلت سلطنة عُمان، قبل أيام مضت بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، والذي يعتبر من أهم المناسبات الوطنية المجيدة في هذا البلد العزيز، والذي يحتفل فيه العُمانيون بالتقدم الذي حققته على مر السنين الماضية، في ظل إنجازات متتالية وذلك بقيادة حكيمة لمسيرة البناء والتطوير والتنمية، وتحقيق الإنجازات المتتالية، متواصلة في مسار التنمية الشاملة تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق- رعاه الله- وفق رؤية ثابتة ومحكمة للمضي قدمًا في مختلف المجالات والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات، يتحدث عنها شعب عُمان وزائروها بكل ثقة واعتزاز.

وكم نحنُ بالمملكة العربية السعودية- قيادة وشعبًا- نتابع ما وصلت إليه من تقدم وازدهار، ونمو ونماء؛ لأنَّ كل ما يتحقق في أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي يُسعدنا، نعيش أفراحهم ويكدرنا- لا قدر الله- ما يُصيبهم. وهذا هو ديدن دول المجلس؛ بل وهذا ما يجب أن تكون عليه لمجابهة كل التحديات المحيطة بنا.

وبالمرور سريعًا على  العلاقات السعودية العُمانية فإنها تُجسد روح  الأخوة وحسن الجوار، ومن فضل الله أنها علاقات ممتدة ضاربة في عمق التاريخ لأكثر من نصف قرن وتعتبر نموذجًا  للتكامل والترابط والتآخي، وكما هو معروف فإنَّ البلدين يشتركان في العديد من القواسم المشتركة القائمة على مبادئ المصير المشترك.

و‎هناك زيارات متبادلة بين قادة البلدين الشقيقين، والتي انطلقت عام 1971م منذ أول زيارة للملك فيصل بن عبدالعزيز- رحمه الله- حينما زار الراحل السلطان قابوس بن سعيد- رحمه الله-

‎لتوطيد العلاقات بين البلدين، ‎وكان لتلك الزيارة دور أساسي في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.

‎وتواصلت الزيارات حيث كانت زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق للمملكة العربية السعودية في يوليو 2021، كأول زيارة خارجية لجلالته منذ توليه مقاليد الحكم في يناير 2020، ‎وهذا يدل على مكانة المملكة  لدى جلالة السلطان هيثم، ‎وما تشكله من عمق للعلاقات الأخوية بين البلدين؛ حيث جاءت الزيارة الأخوية بدعوة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- في عام 2021.

إن عُمان والسعودية يواصلان مسيرة التعاون والشراكة الاستراتيجية، ترسيخًا للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، وفي مختلف أوجه التعاون الذي يؤكد ‎متانة العلاقة وقوتها.

‎وفي عام 2023، جاءت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى سلطنة عُمان؛ ‎حيث التقى بأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظهما الله- ليبدأ فصل جديد من تاريخ العلاقات بين البلدين، وما أعقب ذلك من نقلة نوعية في تعزيز تلك العلاقات بكافة المجالات؛ بل ونقلها إلى آفاق أرحب وأكثر تقدمًا، بما يُحقق مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين.

‎لقد تطورت العلاقات الأخوية بقيام مجلس التنسيق السعودي العُماني بتعميق التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، والتكامل في مختلف الجوانب؛ ‎حيث تلتقي الدولتان في رؤيتين مستقبليتين، رؤية السعودية 2030 ورؤية عُمان 2040.

هذه تهنئة أخوية من قلوب محبة منا، نحن شعب المملكة العربية السعودية، إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله- وإلى شعب سلطنة عُمان الشقيقة. كما نتوجه بالتهنئة إلى صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان المعتمد بالمملكة العربية السعودية. وكل عام وشعوب مجلس التعاون بقيادتها الحكيمة في خير وسعادة.

————-

أنت المحبة يا عُمان ولا أرى

من غير حبك يا عُمان بديلا

كوني إذًا حبًا عظيمًا خالدًا

كوني الرؤى كوني الصفاء دليلا

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة