محمد بن رامس الرواس
شهدت جامعة ظفار مساء الخامس من ديسمبر الجاري تخريج الدفعة العشرين من طلبة كليات الحقوق وكلية الآداب والعلوم التطبيقية.
لقد كانت أمسية وضعت بحق بصمتها المُميزة في مسار هذه الجامعة العريقة من خلال برنامج مدروس صاغته كلمة رئيس الجامعة التي أسعدت الحضور والطلبة والمتابعين ببشارات كبرى أهمها أنه سيتم استقبال أول دفعة طلاب لكلية الطب بجامعة ظفار للعام الأكاديمي 2025/ 2026، هذا بجانب ابتعاث مجموعة من الهيئة التدريسية لجامعات عالمية لأجل استكمال دراساتهم لبرامج الماجستير والدكتوراه، ولقد بلغ عدد الأوارق العلمية المنشورة في قواعد البيانات (سكوبس) 323 ورقة علمية وبإجمالي 473 ورقة علمية، ولقد حصل مركز الأبحاث بالجامعة على براءة اختراع عُمانية، ولقد تم اختيار سبعة من أعضاء الهيئة التدريسية ضمن أفضل علماء العالم وفق تصنيف جامعة ستانفورد لعام 2024، إضافة إلى العديد من الإنجازات.
إننا نبارك لرئيس الجامعة البروفيسور عامر الرواس الذي انعكس جهده وبصمته من خلال الثقة التي أولاه إياها مجلس أمناء الجامعة؛ فهذا الرجل يحمل رسالة واضحة ومنهجية مستمرة في تطوير العمل الأكاديمي جعل جامعة ظفار ترتقي في التصنيفات على مستوى السلطنة والخليج والوطن العربي.
اللافت في هذه الدفعة الـ20 كلمة رئيس الجامعة الذي صاغها بتركيز مهني وضع خلالها خارطة طريق واضحة لحاضر ومستقبل الجامعة، فقد ركز في خطط عمله التي آتت أكلها على رؤية واضحة ومسار يزداد في التطور الأكاديمي من خلال موافقة مجلس الأمناء على إنشاء مركز جامعة ظفار للاستدامة. وكان من الملاحظ في كلمته روح الإصرار على التطوير الممنهج وأعلن إدراكه للتحديات القادمة وسبل مواجهتها من خلال التطوير المستمر؛ حيث تحدث عن الاستثمار في الجوانب الأكاديمية الجامعية في مجال التصيفات الدولية، فقد جاءت الجامعة على مستوى الجامعات العربية حسب تصنيف التايمز لعام 2024 بالمرتبة 49 بين الجامعات العربية، والثاني على مستوى السلطنة بعد جامعة السلطان قابوس. أما فيما يخص مذكرات التفاهم والاتفاقيات في مجال التعاون الدولي مع المؤسسات الحكومية والخاصة بسلطنة عُمان والمؤسسات التعليمية والبحثية الدولية.
اليوم.. تُعد جامعة ظفار في موقع جيد لتكون واحدة من أعرق الجامعات العُمانية والخليجية بفضل استعدادها وقدرتها؛ حيث وضعت برامج حرصت فيها على تحقيق التميز، فانضمت لبرامج التبادل الطلابي والأكاديمي مع العديد من الجامعات الدولية من أجل تطوير استراتيجياتها، وذلك لكي تصبح جامعة مرموقة يُشار إليها بالبنان ومركزًا أكاديميًا مستقبليًا في حياة طلابها بالسلطنة ودول الخليج والوطن العربي، حاملة بذلك مشعلًا علميًا مستقبليًا يعد نبراسًا للعلم والمعرفة.