مُزنة المسافر
هل طال عنزاتي اليأس؟
وهل يكون البأس مطبوعاً الآن في الأفئدة.
هل هو المحال؟
أو ما لم يخطر على البال.
أن أجد الأمنيات.
وربما الأغنيات المسلية.
للطريق الطويلة.
التي أعبرها.
بتلك المنى وذاك السناء.
وبوداع جميل للفناء.
إنني فوق القمم الشاهقة.
الزاهقة لبضع أرواح.
تلك الذاهبة للكتمان.
وهل يعلم كل إنسان.
ماذا نعبر؟
وماذا نشعر؟
إننا هنا، فوق صخر.
وحجر، ورمل.
وبين شجر، وجذع.
لا يُعلم له من وصل.
إننا فوق كل وحل يابس.
وبجانب كل عنز يائس.
أن يجد المرعى.
ومن ستصيب القرعة؟
إحدانا، وأن يكون قدره، أن يبقى مع الأنا.
وأن يكون وحيداً، مريداً.
للسعي.
ودونما وعي، أننا نتركه هنا.
خلفنا، بوهج نار.
أو مفتاح كوخ، لا نعلم أين صار؟
وسط ظلامات متكررة.
وسط بيوت متوسدة لمشهد تل.
وربما لأحجية.
كرر على مسمعي الأمنية.
التي تمنيتها طويلاً.
قبل أن أصير راعية.
وعاصية على الدمع، والبكاء.
وقابلة بكل الصعاب.
وقاطعة لجميع الهضاب.
وأين العُقاب؟
الذي حلق فوق رأسي مراراً.
ليقول لنفسي أنني قوية.
وأبية.
أمام كل الذئاب.
والثعالب بنفس المخالب المؤذية.
المؤدية إلى الهلاك.
وهل سيأتي بالأجنحة ذاك الملاك؟
ليعود لي في منامي وقيامي.