◄ الصندوق المشترك سيُقيم شراكات ومشروعات تتضمن الطاقة المتجددة والزراعة الصحراوية
◄ المباحثات سادتها روح الأخوة والتفاهم والحرص الرصين على مواصلة تطوير التعاون الثنائي
◄ ارتياح مشترك لخطوات النهوض بالعلاقات بين البلدين لآفاق أرحب
◄ القائدان يوجهان بتكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات
◄ عُمان والجزائر تؤكدان ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا وإيران
◄ تأكيد حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال اللامشروع وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة
◄ عُمان تُعبِّر عن تقديرها لجهود الجزائر في دعم القضايا العربية بمجلس الأمن
◄ الجزائر تُشيد بالدور المحوري لعُمان في المساعي السلمية لخفض التوترات إقليميًا ودوليًا
◄ الرئيس الجزائري يوجه دعوةً لجلالة السلطان لزيارة الجزائر
مسقط- العُمانية
غادر البلاد ظهر أمس فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة والوفد المُرافق لفخامته بعد زيارة "دولة" لسلطنة عُمان استغرقت ثلاثة أيام، حيث كان في مُقدمة مودعيه بالمطار السُّلطاني الخاص حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظه الله ورعاه.
كما كان في وداعه كلٌّ من: صاحب السُّمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ومعالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي الفريق أول سلطان بن مُحمد النعماني وزير المكتب السلطاني، ومعالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، ومعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط رئيس بعثة الشرف، وسعادة السفير سيف بن ناصر البداعي سفير سلطنة عُمان المُعتمد لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وقد رافق فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خلال زيارته لسلطنة عُمان وفد رسمي ضم كلًّا من: معالي أحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ومعالي لعزيز فايد وزير المالية، ومعالي محمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم، ومعالي كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي محمد طارق بلعربي وزير السكن والعمران والمدينة، ومعالي الطيب زيتوني وزير التجارة وترقية الصادرات، ومعالي فازية دحلب وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، وسعادة السفير الدكتور محمد علي بوغازي سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المُعتمد لدى سلطنة عُمان.
هذا وقد بارك حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وفخامة عبدالمجيد تبون رئيسُ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مبادرة إنشاء صندوق استثماري عُماني جزائري مشترك، يتمُّ من خلاله إقامة شراكات ومشروعات في مجالات الطاقة المتجدّدة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.
جاء ذلك في البيان المشترك بمناسبة زيارة فخامةِ عبدالمجيد تبون رئيسِ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية سلطنة عُمان خلال الفترة من 28 وحتى 30 أكتوبر 2024م فيما يأتي نصُّه:
"تعزيزًا للعلاقات والروابط والصلات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وبين قيادتيهما الحكيمتين وشعبيهما الشقيقين، وتلبيةً لدعوة كريمة من لدن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم سلطان عُمان- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- قام فخامة عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، يُرافقه وفدٌ رسميٌّ رفيع المستوى، بزيارة "دولة" إلى سلطنة عُمان لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الإثنين 24 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 28 أكتوبر 2024م.
وقد عقد القائدان مباحثات سادتها روح الأخوّة والتفاهم والحرص الرصين على مُواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويعكس العلاقات والصلات الأخويّة التاريخيّة الراسخة التي تجمعهما، معبّرين عن الارتياح لخطوات النهوض بالعلاقات بين البلدين لآفاق أرحب ومجالات أوسع وأشمل؛ بما في ذلك نتائج أعمال الدورة الثامنة للجنة العُمانية الجزائرية المشتركة التي عُقدت في الجزائر في يونيو الماضي 2024م، وما صاحبها من ندوة رجال الأعمال التي تناولت الفرص الاستثمارية والتجارية الواسعة والواعدة في البلدين.
وأكّد القائدان على دعمهما لتلك النتائج ووجّها كافة الجهات والقطاعات لتكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية من أجل متابعة وتنفيذ كافة المبادرات والبرامج المشتركة التي بلا شك ستعود بالنفع والفائدة على البلدين والشعبين الشقيقين. ومن هذا المنطلق بارك القائدان مبادرة إنشاء صندوق استثماري عُماني جزائري مشترك، يتمُّ من خلاله إقامة شراكات ومشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.
وأكّد الجانبان على أهمية تعزيز فرص التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري والصناعي والاستفادة من أسواق البلدين وموقعهما في النهوض بالصادرات الوطنية ووصولها لأسواق إقليمية وعالمية.
ورحّب القائدان بالتوقيع على ثمانٍ من مذكرات التفاهم في قطاعات متنوعة، تشمل مجالات ترقية الاستثمار، وتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والبيئة والتنمية المستدامة، والخدمات المالية، والتشغيل والتدريب، والإعلام.
وفي شأن التشاور وتبادل الآراء والتنسيق حول المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، أكّد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وعلى لبنان وسوريا وإيران، وعلى حق الأشقاء الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال اللامشروع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حلّ الدولتين، وانضمامها لعضوية الأمم المتحدة.
وأكّد الجانبان على أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسِّلم والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ التوجهات السلمية وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال إرساء قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف.
وقد عبّر الجانب العُماني عن تقديره لجهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، في دعم القضايا العربية والعادلة وعلى الدور البارز والبنّاء الذي تقوم به في هذا الشأن، كما أشاد الجانب الجزائري بالدور المهمّ والمحوري الذي تقوم به سلطنة عُمان في المساعي السلمية لخفض التوترات والدفع بالتفاهم والتعاون الإيجابي بين الدول في المنطقة والعالم.
وأعرب فخامةُ عبدالمجيد تبون رئيسُ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، عن شُكره وتقديره لأخيه حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم سُلطان عُمان- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وحكومة سلطنة عُمان وشعبها العزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيًا لسلطنة عُمان المزيد من التقدّم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة، كما وجَّه فخامةُ الرئيس الجزائري دعوة لأخيه جلالةِ السُّلطان لزيارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، لقيت بالغ الترحيب من لدن جلالتِه".