تتحقق النهضة الحقيقية في أي بلد من خلال توظيف طاقات أبنائه من مختلف الفئات، وخاصة الشباب، الذين يحملون مشاعل العطاء والبذل بكل حماس وإخلاص.
وإذا نظرنا إلى مجتمعنا العُماني، سنجد أن حكومتنا الرشيدة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة؛ تنفيذًا للتوجيهات السامية السديدة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إذ أكد جلالته أن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، وهم حاضر الأمة ومستقبلها، مع التأكيد السامي على أهمية الحرص على الاستماع لهم وتلمُّس احتياجاتهم واهتماماتهم، وتلبية تطلعاتهم.
وفي هذا الإطار، يحمل شبابنا العُماني حبًا وتفانيًا وولاءً لهذا الوطن ولسلطانه المفدى، ويعمل ليل نهار من أجل تقدُّم وطنه وازدهاره، فنجد أبناء عُمان في مختلف ميادين العمل باذلين الجهد للمشاركة في مسيرة النهضة العُمانية، وليتركوا بصمتهم المؤثرة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والاجتماعية والفنية والرياضية.
ولقد أولى صاحب السمو ذي يزن بن هيثم وزير الثقافة والرياضة والشباب عناية خاصة بالشباب، وانعكس ذلك من خلال البرامج التي تُنفِّذُها الوزارة لتمكينهم في مختلف القطاعات، وتنمية مهاراتهم واستشكاف قدراتهم وتوظيفها على النحو الأمثل.
إنَّ شباب عُمان- وكما أكد سموه- هم "بناة الوطن الأوفياء ومَعينها الدفاق وسراجها الوضاء وحُراس إرثها التليد"، فهنيئًا للشباب بعُمان وهنيئا لعُمان بشبابها الذي لا يتوانى عن خدمة وطنه والحفاظ عليه والإسهام في تنميته وصون مقدراته.