◄ الرئيس الروسي: أكثر من 30 دولة تأمل الانضمام للمجموعة
◄ الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة والحفاظ على سلامة الأراضي اللبنانية
◄ دراسة إطلاق "بريكس كلير" لتكون منظومة دولية مستقلة للتسوية والإيداع عبر الحدود
◄ "بريكس" تُدين الهجمات الإسرائيلية ضد العمليات الإنسانية والمرافق والأفراد ونقاط التوزيع
قازان (روسيا)- رويترز
دعا زعماء مجموعة بريكس أمس الأربعاء إلى وقف إطلاق النار في غزة وأدلوا بتصريحات تصب في صالح إقامة نظام دفع غير غربي لكنهم لم يتطرقوا إلى الحرب في أوكرانيا إلّا مرّة واحدة في بيانهم الختامي.
ويشارك في قمة بريكس أكثر من 20 زعيما، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. ومجموعة بريكس تمثل الآن 45 بالمئة من سكان العالم و35 بالمئة من الاقتصاد العالمي. وتناول البيان الختامي المؤلف من 43 صفحة لقمة مجموعة بريكس طائفة من القضايا امتدت من الشؤون الجيوسياسية والمخدرات والذكاء الاصطناعي وحتى حماية القطط الكبيرة، لكنه افتقر إلى التفاصيل في بعض القضايا الرئيسية.
ومع خضوع روسيا لما يقول الغرب إنها أشد عقوبات فرضت على الإطلاق بسبب الحرب في أوكرانيا، تخشى موسكو تقديم تفاصيل كثيرة حول علاقاتها المالية والتجارية خشية فرض مزيد من العقوبات الأمريكية.
لكن البيان الختامي أشار إلى أنه لم يتحقق تقدم يذكر فيما يتصل بنظام دفع بديل يأمل بعض الأعضاء أن يستطيع تمويل المعاملات بين بلدان مجموعة بريكس. ولم يتم ذكر الدولار.
وجاء في البيان "اتفقنا على مناقشة ودراسة جدوى لإقامة بنية تحتية مستقلة للتسوية والإيداع عبر الحدود، تسمى بريكس كلير، وهي مبادرة تستكمل البنية التحتية الحالية للسوق المالية، فضلا عن قدرة إعادة التأمين المستقلة في مجموعة بريكس".
وأضاف البيان: "نُكلِّف وزراء ماليتنا ومحافظي البنوك المركزية، بحسب الحالة، بمواصلة النظر في قضية العملات المحلية وأدوات الدفع والمنصات وتقديم تقرير لنا بحلول الرئاسة المقبلة".
وتناولت أشد كلمات البيان لهجة الأوضاع في الشرق الأوسط. ودعا البيان إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والضفة الغربية، وأدان "الهجمات الإسرائيلية ضد العمليات الإنسانية والمرافق والأفراد ونقاط التوزيع".
ولم يأت ذكر أوكرانيا في البيان إلا مرة واحدة. وجاء في البيان "نتذكر المواقف الوطنية من الوضع في أوكرانيا وما حولها كما تم التعبير عنها في المحافل المناسبة".
وأضاف "نقدر المقترحات ذات الصلة بالوساطة والمساعي الحميدة التي تستهدف التوصل إلى حل سلمي للصراع عبر الحوار والدبلوماسية".
توسع بريكس
وفي عام 2001، صاغ كبير خبراء الاقتصاد في جولدمان ساكس آنذاك جيم أونيل كلمة "بريك" لتضم الأحرف الأولى لدول البرازيل وروسيا والهند والصين، في ورقة بحثية سلطت الضوء على إمكانات النمو الهائلة التي تتمتع بها هذه الدول في القرن الجديد.
وقال الزعماء إنهم سيسعون إلى التطوير المؤسسي لمجموعة بريكس بشكل أكبر، لكنهم التصريحات جاءت مبهمة عن احتمالات توسع المجموعة.
وقال بوتين إن أكثر من 30 دولة أبدت اهتماما بالانضمام إلى المجموعة، لكن من المهم تحقيق التوازن في أي توسع.
لكن الحرب في أوكرانيا ظلت تخيم على قمة قازان. وقال مودي لبوتين علنا إنه يريد السلام في أوكرانيا. وناقش الرئيس شي الحرب في أوكرانيا خلف أبواب مغلقة مع الزعيم الروسي. وتشتري الصين والهند نحو 90 بالمئة من النفط الروسي الذي يمثل أكبر مصدر للعملة الأجنبية لموسكو. وروسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
وتسيطر روسيا على نحو خمس أوكرانيا، منها شبه جزيرة القرم التي استولت عليها وضمتها من جانب واحد في عام 2014، ونحو 80 بالمئة من منطقة دونباس، منطقة الفحم والصلب التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك وأكثر من 70 بالمئة من منطقتي زابوريجيا وخيرسون.
وقال بوتين إن موسكو لن تتنازل عن المناطق الأربع في شرق أوكرانيا التي تقول إنها أصبحت الآن جزءًا من روسيا، وإن موسكو تريد أن تتفهم أوروبا مصالح روسيا الأمنية طويلة الأمد.
وتحاول الصين والبرازيل في الأمم المتحدة حشد دعم دول نامية لإبرام هدنة. وتقول أوكرانيا إن بكين وبرازيليا تُنفذان أوامر موسكو.
وقال بوتين إن المقترحات الصينية البرازيلية قد تُشكِّل أساسًا لإنهاء الحرب. وأرسل بوتين آلاف الجنود إلى أوكرانيا في عام 2022 بعد ثماني سنوات من القتال في شرق أوكرانيا.
وقدمت أوكرانيا وروسيا مقترحات منفصلة لإنهاء الحرب بينها بون شاسع.