القدس المحتلة - الوكالات
نعت مؤسسة "رواسي فلسطين للثقافة والفنون والإعلام"، الفنانة التشكيلية محاسن الخطيب، التي استشهدت جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها في شمال غزة الذي يتعرض لحصار وجريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي.
وأفاد وسائل إعلام، في وقت سابق من صباح اليوم الإثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في جباليا شمالي قطاع غزة، حيث استهدف مربعًا سكنيًا لعائلتين فلسطينيتين ما أسفر عن استشهاد 33 شخصًا، بينهم أكثر من 20 امرأة، إضافة لإصابة 60 آخرين.
وقالت المؤسسة الثقافية الفلسطينية في بيانها ، إن الفنانة الخطيب، "بقيت صامدة ترفض التهجير والنزوح".
وأضافت أن "الفنانة الإنسانة تركت قبل رحيلها وخلال حرب الإبادة على قطاع غزة أثرًا فنيًا وطنيًا خالدًا، وقدّمت أعمالًا فنية رقمية تلامس واقعنا وجراحنا وحريتنا".
وأوضح البيان أن الفنانة شاركت في محطات مهمة من معارض وأنشطة مؤسسة رواسي فلسطين الوطنية، وختمت :"برحيلها فقدنا شخصًا مبدعًا ومتألقًا في إيصال رسالة شعبه وقضيته عبر أعمالها الفنية".
ونعى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الفنانة التي تمسكت بدعم المقاومة الفلسطينية، وأدانت الصمت العالمي إزاء المجازر المتكررة في القطاع، الذي يتعرض لعدوان منذ أكثر من عام.
وفي منشور دوّنته قبل ساعات من استشهادها، قالت الخطيب: "أعتقد أن العالم تخاذل كثيرًا لدرجة أنه أصبح لا يرى، وأصبحت الحرب علينا حياة طبيعية لديهم، وأعتقد أن من غادر قطاع غزة، أكمل حياته بصورة طبيعية، وقد تصيبه نخزات من الوجع أحيانًا علينا لكنه يكمل بعدها بشكل عادي".
وتابعت الخطيب:" أعتقد أننا اعتدنا على وجعنا، وأصبحت قلوبنا بلا نبض على حالنا، وأعتقد أننا فعلًا مجرد أرقام لا قيمة لنا سوى عند خالقنا".
ويستمر النزيف الثقافي الفلسطيني في قطاع غزة، مع مواصلة إسرائيل عدوانها حيث استشهد العشرات من الكوارد الثقافية والفنية الفاعلة في القطاع، وتدمرت صروح ومراكز ثقافية، بينها 12 متحفًا.