نتنياهو.. المجرم الذي لا يزال متعطشا للدماء

يبدو أنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو لا تُريد لمنطقة الشرق الأوسط إلا مزيدا من الدماء والتدمير والتوترات، فبعد أن حولت قطاع غزة إلى مدينة غير صالحة للحياة وقتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين والتنكيل بهم، وجهت نيرانها إلى لبنان لتكثف من هجماتها الجوية على مناطق سكنية عديدة، وطالبت عشرات الآلاف من السكان بإخلاء منازلهم.

وفي ظل التطورات الأخيرة باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فإنَّ إسرائيل تصب الزيت على النَّار لإشعال المنطقة بأكملها دون مراعاة للقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، أو للوساطة والجهود العربية لتهدئة الأوضاع وإرساء دعائم الأمن والسلام.

وعلى الرغم من حالة الانتشاء التي يعيشها الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال حسن نصر الله، إلا أنَّ عمليات الاغتيال المتكررة لن تصنع النصر لهذا الاحتلال الغاصب، لأنَّ أفعاله الإجرامية خلقت أجيالا جديدة كارهة له وستحمل في صدورها الثأر من إسرائيل التي لم ينجو من نيرانها الأطفال والنساء والشيوخ.

إنَّ نتنياهو لا يزال متعطشًا لسفك مزيد من الدماء العربية، وإن حالة الصمت التي يعيشها المجتمع الدولي منذ حوالي عام والاكتفاء بالتنديد والمطالبات بوقف إطلاق النَّار، لن تجدي نفعاً أمام هذه الحكومة الإسرائيلية البربرية التي تدمر بنيرانها أي مظهر من مظاهر الحياة لأنها عدوة للحياة.

تعليق عبر الفيس بوك