بهدف تأهيل عدد من القيادات الوطنية الشابة لتمثيل السلطنة خارجيًا

انطلاق النسخة الثانية من "السفراء الشباب" بمشاركة 14 دولة.. ونموذج الأمم المتحدة في الصدارة

الرؤية- فيصل السعدي

تصوير/ راشد الكندي

رعى سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، أمس، افتتاح مشروع السفراء الشباب في نسخته الثانية، وذلك بمشاركة 14 من الدول الخليجية والعربية، وبتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للشباب وبالتعاون مع وزارة الخارجية ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، ويستمر البرنامج خلال الفترة من 15 إلى 19 سبتمبر الجاري.

وقال هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب- خلال كلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب: "إن مشروع السفراء الشباب يهدف إلى تأهيل عدد من القيادات الوطنية الشابة القادرة على ابراز هوية وجوهر الشخصية العمانية في المحافل الإقليمية والدولية بالشكل اللائق، واثراء النقاشات والتساؤلات التي تحدث في المحافل الإقليمية والدولية في مختلف المجالات والقضايا، إضافة إلى الأهداف الأخرى والمتمثلة في اكساب الشباب المعارف الأساسية اللازمة لتمثيل الخارجي وتأطير عملية ترشيح الشباب للمشاركات الخارجية، وكذلك تعزيز حضور الشباب في المحافل الإقليمية والدولية لضمان الاستفادة الكاملة من هذه المشاركات، وربط الشباب بالعالم الدولي وتعريفهم بالمنظمات الدولية والإقليمية، علاوة على رفد الشباب بالمعارف والخبرات التي تمكنهم من المساهمة في استجابات ذكية للمشاكل التي تواجه الشباب اليوم؛ وذلك من خلال نموذج الأمم المتحدة".

وذكر السيابي أن في هذه النسخة من البرنامج تشارك 14 دولة خليجية وعربية، وذلك بمشاركة 100 شاب وشابة، منهم 21 شابًا من الدول الخليجية والعربية، و79 شبابًا عمانيًا (من الذكور والإناث)، ولمدة 5 أيام ستُنفَّذ ورش تدريبية بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، إضافة إلى جلسة محاكاة نموذج الأمم المتحدة إلى جانب إيفاد الشباب للمشاركات الإقليمية والدولية".

ويعد مشروع السفراء الشباب من بين المشاريع الإنمائية في الخطة الخمسية العاشرة، والذي يندرج ضمن برنامج تعزيز المشاركة الشبابية وتطوير القدرات والمهارات الشبابية؛ حيث أطلقته الوزارة العام الماضي (النسخة الأولى) وحقق أهدافه في تأهيل 75 شابًا وشابة في المجال القيادي والدبلوماسي لتعزيز حضورهم في المحافل الإقليمية والدولية، وتعريفهم بالمبادئ الأساسية لمنظمة الأمم المتحدة والمجالس التابعة لها وآلية عملها، بما يساهم في ربط الشباب بالعالم الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية.

ويُعرف نموذج الأمم المتحدة للشباب بأنه جلسة محاكاة صورية لموضوعات الأمم المتحدة بمشاركة 100 شاب وشابة وحضور ممثلين عن مؤسسات حكومية وخاصة ومنظمات دولية وأكاديميين ورواد أعمال شباب، يحاكون من خلالها آلية عمل الامم المتحدة وأجهزتها الرئيسية: كالجمعية العامة، ومجلس الأمن، والمجلس الاقتصادي الاجتماعي، والهيئات التابعة لها، بحيث سيتولى الشباب أدوار دبلوماسيين ومتحدثين رسميين لدول ومنظمات مختلفة ويتم اجراء مناقشات ومفاوضات حول أهم القضايا التي تواجه الشباب اليوم، وصياغة قرارات تعكس جدول الأعمال أو الموضوعات التي تم العمل عليها.

ويقوم الشباب بأداء دور السفراء لدولة معينة كأعضاء وفود، وإلقاء خطابات حاملين بالكامل رأي الدولة التي يمثلونها، ومن ثم التفاوض مع الحلفاء والخصوم حول القضية محل النزاع، وينتهون بذلك الى صياغة قرارات تخدم المجتمع الدولي، ويتم ادارة الجلسات والمحاور وفقًا لقواعد الأمم المتحدة في ادارة الجلسات، كما يقوم الشباب بأداء دور السفراء في نموذج الأمم المتحدة، يقومون ببحث المشكلة التي سيعالجها المجلس أو اللجنة المنعقدة، وبذلك يتعلم المشاركون في نموذج الأمم المتحدة كيف يتحرك المجتمع الدولي إزاء الموضوعات التي تثير قلقه، ويشمل ذلك السلام والأمن، وحقوق الإنسان، والبيئة، والغذاء والجوع، والتطور الاقتصادي والعولمة.

ويقوم "أعضاء الوفود" بالنظر عن قرب إلى احتياجات الدول التي يمثلونها في الحدث، وأهدافها وسياستها الخارجية. إن رؤى التي يجنونها من خلال استكشافهم للتاريخ والجغرافيا والثقافة والاقتصاد والعلوم تسهم في صحة المحاكاة عندما تبدأ عملية أداء الأدوار، كما إن معرفة أعضاء الوفود ببلادهم بشكل متعمق تضمن تجربة حية لا تُنسى.

تعليق عبر الفيس بوك