يا عُمان.. نحن من عهد النبي

 

د. أحمد بن علي العمري

 

يا ربنا احفظ لنا جلالة السلطان

والشعب في الأوطان

بالعز والأمان

وليدم مؤيدًا

عاهلًا مُمجدًا

بالنفوس يُفتدى

يا عُمان نحن من عهد النبي

أوفياء من كرام العرب

فارتقي هام السماء

واملئي الكون الضياء

واسعدي وانعمي بالرخاء

 

بهذه العبارات الخالدة الشامخة الماجدة الضاربة معانيها في جذور التاريخ وأعماق الزمن، تبدأ كل الأنشطة والفعاليات في سلطنة عُمان الحبيبة، وتكتمل في حضور مقام مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وتقتصر وتُختصر موسيقيًا في حالة عدم حضوره أطال الله في عمره. لكنها تُستكمل كاملة في الموسيقى المقترن بالكلام عندما يُشارك منتخبنا الوطني في أي مشاركة، ونحن جميعًا نأمل وندعو الله بأن يوفِّق مُنتخبنا للفوز ومنصات التتويج.

أليس من حقنا أن نفرح وأن نقيم الليالي الملاح ويُفرِحنا منتخبنا الغالي، يفرحنا جميعًا سلطانًا وحكومة وشعبًا بإنجاز تاريخي غير مسبوق والتأهل لنهائيات كأس العالم 2026، ومكسب يُسطَّر في صفحات المجد والتاريخ العُماني.

أليس من حق هذا البلد الأصيل المُمتد تاريخه عبر ملايين السنين، أن يدون اسمهم في منافسات كأس العالم كرة القدم؟

أليس من حقنا أن نرى ونُشاهِد ونستمع لهذه المعزوفة الرائعة والخالدة في نهائيات تصفيات كأس العالم، وأن تُعزف أنشودة وطنية يتوق لها كل العُمانيين وتأسر قلوبهم؟

الكلام هنا موجه لكم يا لاعبي المنتخب العُماني ونحن جميعًا معكم قلبًا وقالبًا؛ بل إننا على يقين تام بأن كل رجل فيكم قادر على العطاء والبذل، وكل لاعب فيكم لا يقل في المهارة عن أي لاعب آخر في المنتخبات الكبرى. ونحن على ثقة تامّة بأنكم سوف تنحتون الجبال وتشقون العباب من أجل عُمان واسم عُمان وسلطان عُمان وشعب عُمان.

لله دركم وامضوا وربي معينكم، ونحن على لهفة وانتظار وشوق وترقب، وتطلُّع للفرحة بإنجازاتكم.

ومهما صعُبَت الأمور وضاقت المنافذ وأُغلِقت الأبواب؛ فأبناء عُمان قادرون على تحقيق الإنجاز وصناعة المعجزات، وما يعتبره الغير مستحيلًا أو ضربًا من الخيال، نعتبره في سلطنتنا واقعًا ملموسًا قريب المنال.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.