مستقبل الإعلام الرقمي والاستثمار في الوعي الجمعي

 

فرضت التكنولوجيا الحديثة نفسها في مختلف القطاعات ومن بينها قطاع الإعلام الذي يمثل ركيزة أساسية من ركائز التنمية والاستدامة، ولذلك فإن توظيف التكنولوجيا الرقمية في المؤسسات الإعلامية بات أمرا ضروريا لمواكبة التطورات المتسارعة.

وفي ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية واستخدامها على مدار اليوم، فإن توظيف هذه الوسائل في مجال الإعلام يسمح للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور وتحقيق أهداف متعلقة بالتوعية وتسليط الضوء على الجهود التنموية، وتوصيل الرسالة الإعلامية المستهدفة عبر طرقة متنوعة وجذابة من خلال الفيديوهات والتصميمات والرسم البياني.

ويسهم الإعلام الرقمي في تحقيق التفاعل بين الوسيلة الإعلامية والجمهور، وهو ما ينعكس إيجابا على استطلاع آراء الجمهور حول قضية أو قرار أو خدمة ما، والعمل على تحسينها من قبل المسؤولين المعنيين، إذ إن وسائل الإعلام قادرة على نقل نبض الجمهور إلى أصحاب القرارات والمسؤوليات.

ولا شك أن هذه الوظائف والأساليب الناتجة عن استخدام التكنولوجيا وتوظيفها في مجال الإعلام سوف تسهم بشكل كبير في تطور هذا القطاع الحيوي الهام، لكن في ذات السياق يجب ألا نغفل تعزيز مهارات المشتغلين في الإعلام حول استخدام التكنولوجيا وتوظيفها، وأن يطور العاملون من أنفسهم وأن يواكبوا المستجدات في هذا الشأن

إنَّ الإعلام الرقمي يعد أداة قوية وفعالة في دعم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبفضل قدرته على الوصول إلى جماهير واسعة وتعزيز الشفافية والمساءلة وتشجيع المشاركة المجتمعية وتقديم حلول مبتكرة، يمكن للإعلام الرقمي أن يلعب دورًا حاسمًا في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

تعليق عبر الفيس بوك