أنور عبدالله لـ"الرؤية": الأغنية العمانية لها تاريخ عريق وأتمنى إنشاء معاهد للموسيقى لتنمية المواهب الشبابية

 

الرؤية- سعيد الهنداسي

عبَّر الموسيقار الكويتي أنور عبدالله عن سعادته بالمشاركة في مهرجان الأغنية العمانية الثاني عشر والذي استضافته ولاية صلالة بمحافظة ظفار، مشيرا إلى أن هذا المهرجان كان فرصة واعدة لاكتشاف المواهب العمانية الشابة.

وقال- في تصريح لـ"الرؤية": "سعيد بتكريمي في المهرجان وأتمنى من دول الخليج أن تحذو حذو سلطنة عمان في الاهتمام بالمواهب الشابة، كما أتمنى أن يقام هذا المهرجان كل عام بدلا من كل عامين".

وعن عشقه للفن أضاف: "لعبت الصدفة دورا في توجهي للفن والتلحين، وكنت أعشق الفن منذ الصغر، لكن لم أتوقع في يوم من الأيام أن أكون ملحنا، لأنني كنت أهوى هذا اللون من الفن، وأثناء لقائي بأحد الأصدقاء أخبرني بافتتاح معهد للموسيقى في الكويت، وشجعني للالتحاق بالمعهد والدراسة فيه، وأشكر صديقي الذي وجهني إلى هذا المعهد".

وتابع أنور عبدالله قائلا: "تأثرت بالعديد من الفنانين مثل الفنان محمد جمعة خان، والفنان راشد الحملي، والفنان عبدالكريم عبدالقادر، ثم عشقت الفنان الموسيقار المصري محمد عبدالوهاب ورياض السمباطي".

وذكر أن أول لحن له كان للفنان عبدالعزيز السيب لأغنيته "بمثل ما بكي يا قمرة الوادي" التي غناها على آلة العود، مضيفا: "قدمت بعد ذلك مقدمة أغنية الغرباء وغنتها الفنانة رباب ورشحني لها الشاعر القدير عبداللطيف البناي وكنت يومها متخرج حديثا من المعهد الموسيقي وكانت شهرتي من خلالها مع الفنانة الراحلة رباب، ثم توالت أعمالي معها في العديد من الأغاني في البومات ثم الفنانة نوال وكانت المحطة الأهم مع الفنان عبدالكريم عبدالقادر في أغنية محال.

ويؤكد الموسيقار أنور عبدالله أن الموهبة يجب تنميتها بالدراسة الأكاديمية لأنها تفتح الكثير من الطرق أمام الفنانين، متمنياً أن يكون في كل بلد خليجي معهد للموسيقى لصقل المواهب والإبداعات الشبابية.

ويقول: "تختلف الألحان حسب الفكرة الخاصة بها سواء أغنية عاطفية أو مقدمة مسلسل تلفزيوني أو إذاعي أو أوبريت مسرحي استعراضي، وعلى سبيل المثال أغنية مقدمة مسلسل تلفزيوني من الضرورة أن تعطي المشاهد والمستمع مختصرا لهذا العمل والتي لا تتجاوز 3 دقائق، أما بالنسبة للمسرحيات فهناك أكثر من أغنية تتواجد فيها تخدم الحدث المسرحي وتجسد الأحداث، أما الأوبريتات فهي تتكلم عن موضوع معين ويتم طرحه في قالب غنائي كما عملت في أوبريت (مذكرات بحار) من خلال معاناته مع البحر وتعرضه للأخطار وتفكيره في أبنائه وهو بعيد عنهم وغيرها من المواضيع".

ويشير إلى أنه تعاون مع الكثير من الفنانين مثل الفنان عبدالكريم عبدالقادر والفنانة رباب والفنان عبدالله رويشد والفنانة نوال والفنان عبدالمجيد عبدالله والفنان راشد الماجد والفنان العماني الراحل سالم بن علي سعيد والفنان سالم محاد والفنان محمد المخيني والفنان حكم عايل والفنان محسن فقيه والفنان أنور بحور والفنان سالم العريمي والفنان ماجد المخيني ، وغيرهم، موضحا: "حاليا هناك عمل مع المطربة العمانية أشواق من كلمات الشاعر طارش قطن وسيكون في العيد الوطني لسلطنة عمان".

كما يؤكد أن المطربين والملحنين الشباب بحاجة إلى دعم كبير في ظل غياب شركات الإنتاج بسبب الظروف الاقتصادية، مشددا على ضرورة مواكبة الملحن للتطورات لأن كل مرحلة لها خصوصيتها.

واختتم حديثه قائلا: "أشكر صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب على دعمه للمهرجان والجهود المبذولة من قبل الوزارة في الإعداد والتحضير وإقامة المهرجان في نسخته الـ12، كما أوجه شكري لصاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار راعي حفل الختام ودعمه للمهرجان، وأشكر أيضا سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان لدعمه وتشجيعه للفنانين، وإبراهيم بني عرابة مدير المهرجان ومدير عام الفنون بالوزارة على الجهود المبذولة والنشاط الكبير والتنظيم الرائع للمهرجان، وأتمنى دوما أن أرى الأغنية العمانية حاضرة بفنونها الجميلة وتراثها العريق في كل محفل".

تعليق عبر الفيس بوك