نصرالله يؤكد استهداف قاعدة للمخابرات الإسرائيلية قرب تل أبيب ويهدد الاحتلال بـ"الصواريخ الاستراتيجية"

 

الرؤية- الوكالات

كشف حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، عن الهدف النوعي الذي تم استهدافه فجر الأحد، في عملية هي الأكبر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال في خطاب، أمس الأحد، إن إن الحزب استهدف قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المسماة "شعبة أمان" ومواقع أخرى؛ ردا على اغتيال إسرائيل القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر الشهر الماضي، موضحا أن الحزب أطلق 340 صاروخ كاتيوشا وعددا من الطائرات المسيرة على المواقع المستهدفة، والتي حققت أهدافها حسب تصريحاته.

وقال نصرالله إن الحزب اختار أهدافه بناء وفق معايير عدة، ومن بينها تجنب المواقع المدنية والبنى التحتية، وأن يكون الهدف نوعيا في العمق الإسرائيلي، وله ارتباط بعملية اغتيال شكر.

وحول تأخر الرد اللبناني، بيّن الأمين العام لحزب الله: "العجلة في الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر كان يمكن أن تفشل، وكنا ندرس ما إذا كان محور المقاومة سيرد في وقت واحد، ونحن تريثنا حتى نعطي فرصة للمفاوضات بشأن غزة، ونتيجة التشاور قررنا أن نقوم بعمليتنا بشكل منفرد لاعتبارات ستظهر مع الوقت".

وأشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ غاراته قبل نصف ساعة من تنفيذ الحزب لعمليته العسكرية، مؤكدا: "هذا يدل على أن العدو لم يكن لديه معلومات استخبارية، وكل كلام مسؤولي العدو عن إنجازات عسكرية وأمنية عظيمة كذب على الإسرائيليين، ونحن أمام سردية إسرائيلية كاذبة وفشل استخباري وعمليتنا تمت بنجاح".

ولفت نصرالله إلى أن إسرائيل تحثت عن مئات الغارات، مؤكدا أن هذه الغارات لم تصب إلا منصتين لإطلاق الصواريخ، مبينا: "إسرائيل كذبت بحديثها عن تدمير صواريخنا الاستراتيجية علما أننا لم نستخدمها وقد نستخدمها في المستقبل".

وقال نصر الله: "سنُقيِّم تأثير عملية اليوم وإذا كانت النتائج غير كافية فسنرد في وقت لاحق".

ويعد ما حدث بالأمس واحدة من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 شهور على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وشوهدت الصواريخ وهي تنطلق في ظلام الفجر مخلفة سحب دخان داكن، بينما دوت صفارات الإنذار في إسرائيل وأضاء انفجار بعيد الأفق، بينما تصاعد الدخان فوق المنازل في بلدة الخيام في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أحبط هجوما أكبر بكثير عبر تنفيذ ضربات استباقية بنحو 100 طائرة استهدفت أكثر من 40 موقع إطلاق لحزب الله في جنوب لبنان.

ونفى حزب الله صحة رواية إسرائيل بشأن إحباط الضربات الاستباقية لهجومه، وقال في بيان إنه تمكن من إطلاق الطائرات المسيرة وفقا للخطة وإن باقي رده على اغتيال شكر سوف يستغرق "بعض الوقت".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جنديا من البحرية قُتل وأُصيب اثنان آخران خلال قتال شمال إسرائيل، الأحد، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

ولم يذكر الجيش تفاصيل عن ملابسات مقتل الجندي، لكن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن الحادث وقع على متن سفينة تابعة للبحرية قبالة الساحل عندما اعترض صاروخ من نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية" طائرة مُسيرة أطلقها طحزب الله" اللبناني.

وفي السياق، باركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي "الرد النوعي" لحزب الله، الذي نفذه صباح الأحد شمال إسرائيل.

وقالت حماس: "إن هذا الرد يعد صفعة في وجه حكومة الاحتلال الفاشية".

من جانبها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن الرد يأتي تأكيدا على ثبات حزب الله في مواقفه والإيفاء بوعده، مشيرة إلى أن هذه الضربات تؤكد أن "العدو لا يفهم إلا لغة القوة".

تعليق عبر الفيس بوك