سالم كشوب
مما لاشك فيه أنَّ موسم خريف ظفار أصبح من المواسم السياحية المشهورة ليس فقط محلياً وإنما إقليمياً، وبالتالي يعد مقصدًا لمختلف الفئات؛ سواء من يبحث عن الأجواء السياحية، وكذلك من يبحث عن فرص تجارية يستفيد منها.
وهناك جهود تشكر عليها الجهات ذات العلاقة لإيجاد منافذ تسويقية لأصحاب الأعمال العمانيين ولا سيما أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتواجد بفاعلية خلال هذا الموسم الاستثنائي.
ما شدني خلال هذا العام والعام الماضي، ومن خلال زيارتي للكثير من المواقع السياحية التي يتواجد بها رواد أعمال نفتخر بهم، هو طابع الابتكار والتجديد في مشاريعهم، وبالتالي هي رسالة لكافة الجهات ذات العلاقة بإعطاء المزيد من الفرص والتسهيلات لهؤلاء المبدعين الذين يحتاجون فقط لمساحة لإظهار تميزهم وكفاءتهم. ومن جانب آخر، فإنَّ من الأهمية بمكان جانب التقنين في عدد الأماكن المصرح بها لعربات أصحاب المشاريع، بحيث تعطي جمالية ومساحة للمواقع وفرصة لاستفادة أكبر قدر ممكن من المشاريع المتواجدة في تلك المواقع وبالتالي تحقيق النتائج المرجوة للجميع من منظمين ومشاركين وزوار لتلك المواقع.
إن تنوع الخيارات مطلوب وحضور الابتكار والتجديد مهم، والأهم هو العمل على تجهيز كافة المواقع بمدة كافية قبل انطلاق موسم خريف ظفار من أجل خلق صناعة جاذبة ومحفزة والعمل على توافق توقيت بداية العام الدراسي مع هذا الموسم الاستثنائي لتوفير خيارات متنوعة للأسر وعدم حصرها في مدة زمنية لا تتجاوز الشهرين، وما يصاحب هذه المدة من ازدحام كبير لزوار الخريف.
كلنا يقين بحرص كافة الجهات ذات العلاقة على توفير البيئة المحفزة والمشجعة لزيارة محافظة ظفار ليس فقط في موسم الخريف، وإنما على مدار العام، والاستفادة من الممكنات السياحية بأكبر قدر ممكن وإيجاد شراكات فاعلة لمختلف الجهات ذات العلاقة بالجانب السياحي.