الغاز الروسي يتدفق إلى أوروبا رغم الحرب ومخاوف توقف الإمدادات

فيينا، براج- رويترز

قالت شركات غاز ومؤسسات لتشغيل شبكات نقل أمس الثلاثاء إن المواجهة العنيفة بين القوات الأوكرانية والروسية بالقرب من خط أنابيب تستخدمه روسيا لتزويد دول أوروبية بالغاز لم يعطل الإمدادات.

وقلص الاتحاد الأوروبي اعتماده على الغاز الروسي بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، فيما ظلت النمسا الدولة الأكثر اعتمادا على الإمدادات الروسية في الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم شركة جاز كونيكت النمساوية "لسنا على علم بأي تقلبات في الضغط، وكل التدفقات تمضي وفقا للمتوقع ولا توجد مؤشرات على أي مخالفات". وذكرت شركة جازبروم أمس الثلاثاء أن إمدادات الغاز إلى أوكرانيا عبر سودجا الروسية الواقعة على الحدود لا تزال جارية.

ولم يتضح أي جانب يسيطر على بلدة سودجا التي تضخ موسكو من خلالها الغاز من غرب سيبيريا عبر أوكرانيا إلى سلوفاكيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وقالت إي-كنترول، وهي الهيئة المعنية بتنظيم قطاع الطاقة في النمسا، في بيان "ليس من المتوقع حدوث مشكلات في الإمدادات في النمسا إذ أن مستويات التخزين مرتفعة ويمكن استبدال الغاز الروسي (بالغاز القادم) عبر ألمانيا أو إيطاليا. ومع ذلك، فإنه إذا انقطعت الإمدادات على الفور، فسوف تتحمل النمسا عبئا اقتصاديا، لا سيما بسبب ضريبة تخزين الغاز الألماني".

وقال محللون لدى كبلر إنسايت إن الضريبة المفروضة على تخزين الغاز الألماني تتزايد منذ 2022، مما يجعل تكلفة واردات الغاز النمساوية عبر ألمانيا أعلى ثلاثة أمثال تقريبا عن تلك القادمة عبر سلوفاكيا.

وقال مصدر بوزارة الطاقة النمساوية لرويترز إنها تتخذ منذ عامين إجراءات لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي على المدى الطويل. وأضاف المصدر "ما دام هناك اعتماد على إمدادات الغاز الروسية، فهناك خطر كبير من توقف الإمدادات، وهو ما سيكون له عواقب بعيدة المدى".

وأعلنت معظم الدول المستقبلة للغاز عبر أوكرانيا استعدادها لوقف التدفقات في نهاية هذا العام عندما ينتهي اتفاق نقل (الغاز) بين أوكرانيا وروسيا؛ إذ إن أوكرانيا قالت إنها لا تريد تمديده.

تعليق عبر الفيس بوك