الهنائي: استثمار حصة السلطنة بنسبة 100%

اعتماد حصة سلطنة عمان لموسم الحج المقبل بـ14 ألف حاج.. و92% نسبة الرضا العام عن الموسم الماضي

 

 

الرؤية- محمد الهيملي

أعلنت بعثة الحج العمانية اعتماد وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة حصة حجاج سلطنة عمان لهذا الموسم 1446 بعدد 14 ألف حاج. واستعرضت البعثة -في مؤتمر صحفي- عددا من المؤشرات والإحصائية المتعلقة بموسم الحج لعام 1445هـ، وذلك بحضور رئيس بعثة الحج العمانية سلطان بن سعيد الهنائي.

وقالت البعثة إن حصة سلطنة عمان بلغت هذا العام 14 ألف حاج عماني، بنسبة 100% مقارنة بالعام السابق والذي بلغت حصة الحجاج العمانيين فيه 99.7%. وأشارت البعثة إلى أن هذه النسبة توزعت بين  حجاج الفريضة بنسبة 89.2%، وحجاج تنفيذ الوصايا 1.7%، وحجاج التطوع 9.1%، وقد مثلت النساء 49.9% من الحصة مقابل 50.1% للرجال، مضيفة أن عدد موظفي الخدمة في شركات الحج بلغت 700 موظف، بالإضافة إلى استثمار حصة بعثة الحج العمانية بعدد 350 عضو بعثة، ليصل العدد الإجمالي لوفد الحج هذا العام 15050 حاجا وموظفا خدمة أو بعثة.

وبين رئيس بعثة الحج العمانية أن أكثر الحجاج العمانيين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-60 سنة بنسبة بلغت 83.2% مقابل 16.8% من الفئة الأكبر من 60 سنة، كما أن مسارات الحجاج إلى الديار المقدسة بلغت نسبة الجو فيها 60.4% مقابل 39.6% بالبر. وجاء مؤشر متوسط كلفة الحج بالجو 2137 ريالا عمانيا مقابل 2054 ريالا عمانيا في عام 1444، وبلغ متوسط تكلفة الحج بالبر 1319 ريالا عمانيا نظير 1367 ريالا عمانيا في موسم 1444 وتبلغ قيمة تجهيزات مخيمي منى وعرفات ما يعادل 473.5 ريال عماني عن كل حاج.

وقال الهنائي: "تم استثمار حصة الحج المخصصة لسلطنة عمان بنسبة بلغت 100%، متجاوزة التحدي المرتبط بكثرة الإلغاء بعد منح الاستحقاق والذي بلغ 4049 حالة إلغاء، وذلك باتباع منهجية منح الاستحقاق المرتبط بمواقيت زمنية، والمعلق باستكمال التعاقدات، والدفع المالي إلكترونيا، وإتمام الفحص الطبي، والإلغاء الآلي مع ترشيح البديل، وأضاف: "تمت إعادة تصنيف وهيكلة شركات الحج ودمجها في 31 شركة بعدما كانت في 93 شركة وبها 255 شريكا، وذلك تحقيقا للضوابط المقررة من وزارة الحج والعمرة بالمملكة المتمثلة في تقليص أعداد شركات الحج والعمرة بما يتناسب مع إجمالي حصة سلطنة عمان".

وبلغت نسبة رضا الحجاج عن خدمات النظام الإلكتروني للحج وتقديم طلبات الحج وآلية منح الاستحقاق والتعاقدات الإلكترونية بمتوسط بلغ 99%، حيث شارك في استطلاع الرأي 5625 حاجا.

وتمكنت بعثة الحج العمانية من إنجاح نظام الحوالات المالية المركزية المقرر من الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك بتخصيص حساب بنكي للدفع المالي من خلال النظام الإلكتروني للحج بسلطنة عمان، وفتح حساب بنكي للحوالات بالمملكة، وتطوير النظام الإلكتروني للحج لاستيعاب الإدارة المالية لإنجاح عمليات الدفع التي بلغت 6803 عمليات دفع وتحويل، وذلك  بمبلغ قدره 13,415,954.4 ريال عماني، وإدارة الحوالات المالية إلى السعودية بمبلغ إجمالي 12,489,677.3 ريال عماني، وإعادة حوالته لحسابات شركات الحج بالمسار الإلكتروني السعودي. 

وأشار الهنائي إلى أن خطة التفويج المعتمدة من بعثة الحج العمانية لحجاج البَر بالتعاون مع الجهات المختصة بالمملكةن كانت من خلال المنافذ البرية بالربع الخالي أو منفذ البطحاء بتفويج ما يزيد على 5500 حاج خلال 48 ساعة، وقد انعكس ذلك جليا في استبيان مؤشر رضا الحجاج عن مستوى خدمات الدخول والخروج عبر المنافذ البرية والجوية بنسبة رضا بلغت 98%، حيث لم تسجل البعثة بلاغات تتعلق بالدخول والخروج من المنافذ.

وذكر الهنائي أن البعثة تمكنت من المحافظة على كلفة حزمة الخدمات بمخيمي منى وعرفات، مع جملة من التحسينات على مواصفات قائمة الخدمات عددا ونوعا ووصفا، حيث إن الكلفة بلغت 473.5 ريال عماني مقابل 447 ريالا عمانيا بموسم حج 1444هـ، بفارق مالي قدره 26.5 ريال عماني فقط. 

وتمكنت بعثة الحج العمانية من معالجة الاستقطاع في مخيم عرفات، وذلك بإضافة المساحة المستقطعة إلى أرضية المخيم الذي أعاده إلى سعته الكلية لاستيعاب جميع حجاج سلطنة عمان في جغرافية واحدة متصلة تسهل رعاية الحجاج والإشراف على خدمتهم، كما نجحت البعثة في استبدال جزء من المخيم العماني بمشعر منى "المعروف بمربع 100ب"، والتعويض عنه بموقع متصل بالمخيم وقد ساهم ذلك في ارتفاع مؤشر تقييم الحجاج لمستوى الخيام ومواصفاتها في مخيم عرفات إلى 91% مرتفعا بـ20 نقطة وفي مخيم منى إلى 75% مقابل 66% بموسم 1444.

وتضمن بيان البعثة، أنه تم استبدال تمديدات شبكة المياه بمشعر منى، وإضافة خزانات أرضية لضمان استمرارية خدمة المياه بالمخيم، وتحسين أرضية مخيم عرفات بصبة اسمنتية لجميع المخيم، وإضافة 62 دورة مياه جديدة بمنى و82 مسبحا، و80 دورة مياه جديدة بمخيم عرفات، وإجراء صيانة لجميع دورات المياه بمخيمي منى وعرفات مع إضافة الجبس بورد بجميع الخيام بمشعر عرفات، حيث انعكس ذلك على ارتفاع مؤشرات رضا الحجاج في العديد من بنود الاستبيان وأهمها ارتفاع نسبة الرضا في خمسة بنود تتعلق بالنظافة ودورات المياه بالمخيمين إلى 75.4% مقابل 56% بموسم 1444هـ.

وأكد الهنائي نجاح خطة إدارة يوم عرفة بمتوسط نسبة رضا بلغت 92%، ونجاح خطة إدارة الخدمات بمخيم منى بنسبة بلغت 81.5% وذلك باستطلاع آراء الحجاج في 12 بندا.

وبلغت نسبة رضا الحجاج عن جودة الخدمات العلاجية بمخيمي منى وعرفات 97% مرتفعة بأربع نقاط عن موسم 1444هـ، وقد باشر الوفد الطبي تقديم الرعاية لـ5616 حالة مرضية مسجلة.

وقال الهنائي إن مؤشر استطلاع آراء الحجاج بشأن مستوى أمن مخيمي منى وعرفات ودور الكشافة والحراسة الأمنية وآلية تعاملهم أدى لارتفاع نسبة رضا الحجاج بـ11 نقطة من نسبة رضا 89% بموسم 1444 إلى نسبة رضا بلغت 100% في هذا الموسم.

وحول التحديات، أشارت البعثة إلى أن إلغاء استحقاق الحج لايزال يمثل تحديا على بعثة الحج العمانية وجهات الاختصاص بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وينعكس أثره على شركات الحج والعمرة وعلى تثبيت الحصص للشركات، وتظهر آثاره السلبية على تعاقدات الشركات في الإسكان والنقل والطيران والإعاشة وغيرها، حيث تمثل الإلغاءات هذا الموسم ما يعادل 29% من إجمالي حصة سلطنة عمان، ويؤدي إلى التأخر في استقرار الحصة وما يتبعها من التزامات.

ويلفت البيان أيضا إلى مشكلة نقل الحجاج بغير تصاريح مع تأكيد البعثة بأن هذه الظاهرة أصبحت محدودة جدا ولا تمثل نسبة أو رقما معتبرا، غير أن ما رصد من حالات نادرة مثل تحديا لعدد من الحجاج النظاميين، حيث كان أحد أبرز أسباب تأخير الحجاج في نقاط الفرز والتفتيش، وهو ما يستلزم إجراءات صارمة مع المخالفين من الأفراد والشركات.

ورصدت البعثة مجموعة من البلاغات من أصحاب الحافلات العمانيين عن وجود ما يزيد على 40 حافلة بمكة المكرمة لا تشملها تصاريح نقل الحجاج الصادرة من البعثة ومن الجهات المختصة بالمملكة، وببحث الحالة مع أصحاب الشأن تبين أنها ليست مرخصة لنقل الحجاج.

وقالت البعثة في بيانها حول انقطاع التيار الكهربائي بمشعر منى بصفة متكررة وخاصة في يوم التروية ويوم الثاني عشر من ذي الحجة، إن ذلك يمثل تحديا مؤثرا على خدمة الحجاج، وذلك ما أكد عليه الحجاج في استطلاع الرأي الذي يثبت تأثيره السلبي على خدمتهم وتهيئة الجو الملائم لهم بالمخيم حيث جاء مؤشر خدمة التكييف بالمخيم بنسبة عدم رضا بلغت 48%، وهو ما يؤكد ضرورة التركيز على تهيئة البنية التحتية بالمخيم، خاصة وأن التجربة بمخيم عرفة تثبت فاعلية بنيتها التحتية الجديدة بشأن الكهرباء فقد بلغت نسبة الرضا في التكييف بعرفة 89%.

تعليق عبر الفيس بوك